رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​خالد زهرمان​، أنّ "تداعيات التطوّرات الحاصلة في المنطقة تشكّل عنصر ضغط على الداخل ال​لبنان​ي"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بدأ يأخذ منحى جديداً في التعاطي مع الدور الإيراني وأذرعه، وتحديداً "​حزب الله​""، منوّهاً بـ"الدور الّذي قامت به المصارف وعدد من النواب من أجل تجنيب لبنان واللبنانيين تداعيات العقوبات المالية على "حزب الله"".

وأوضح زهرمان، في حديث صحافي، أنّه "لا يمكن القول انّ هذه العقوبات لن تؤثّر نهائيّاً على الوضع اللبناني"، لافتاً إلى أنّ "بالإضافة إلى جهود التواصل مع الأميركيين للحؤول دون تأثير العقوبات على الإستقرار اللبناني، يجب القيام بعمل داخلي مهمّ جدّاً يتمثّل بالتضامن الحكومي وتكاتف اللبنانيين لتجنّب هذه التداعيات"، مبيّناً أنّ "حتّى الآن "الأمور ماشية" في الحكومة، وإن كانت تمرّ أحياناً ببعض المطبّات، حيث نيّة الجميع بتجاوزها، لكن الخشية تبقى قائمة من الوصول إلى مطبّ لا قدرة لنا على تجاوزه.

ولم يرَ زهرمان "تشكيل أي جبهة في عشاء كليمنصو الّذي ضمّ رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب ​وليد جنبلاط​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، بل هو تكوين توازن معيّن في البلد، الأمر الّذي يساعد في تحصين الإستقرار، لأنّ عدم التوازن يؤدّي إلى عدم الإستقرار".

ونفى "إمكانيّة تكرار ​التحالف الرباعي​ الّذي حصل في عام 2005"، مركّزاً على أنّ "التناغم واضح بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​، وبالتالي هذا التناغم يناقض كلّ حديث عن الجبهات"، مؤكّداً أنّ "مشاركة الحريري كانت أساسيّة في عشاء كليمنصو، ولا يفكّر بإنشاء أي جبهة"، معرباً عن أمله في أن "يبقى الوضع مضبوطاً إلى حين حصول ​الإنتخابات النيابية​، خصوصاً بعدما تمّ ​التمديد​ للمجلس الحالي لثلاث مرات متتالية"، مشدّداً على أنّ "الإستقرار الحكومي يساهم في إجراء الإستحقاق في ظلّ أجواء هادئة".