لفت مصدر كتائبي مسؤول لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "معارضة كتلة "الكتائب اللبنانية" بدأت تؤتي ثمارها الخارجية بعدما أثمرت داخليّاً فتح صفحة جديدة من الحياة السياسيّة، فرضت على أركان السلطة الحدّ الأدنى من احترام الأصول الدستورية، خصوصاً بعد الطعن الّذي صدر عن ​المجلس الدستوري​".

وأشار المصدر، إلى أنّ "أركان السلطة سعوا إلى إلغاء أي دور رقابي أو أي محاسبة لأدائهم، من خلال التسويات الّتي عقدوها في ما بينهم، ليتبيّن لهم أنّ "الكتائب" الّتي رفضت التسويات والصفقات على حساب السيادة الوطنية والدستور والقوانين، نجحت في التعبير عن تطلّعات شرائح واسعة من المجتمع اللبناني، فأحرجت بذلك أركان السلطة وفرضت معادلة جديدة تعرقل مخطّطاتهم ومشاريعهم".

ونوّه إلى أنّ "الواقع الجديد يثير اهتمام دول القرار العربي والدولي الّتي باتت تلاحظ طلائع تغيير في موازين القوى، ممّا يفسّر الزيارات الإستطلاعية المتلاحقة لأكثر من دبلوماسي عربي ودولي إلى بيت "الكتائب" المركزي خلال الأسبوع الماضي"، موضحاً أنّ "كذلك ترجم بسلسلة دعوات تلقّاها رئيس "الحزب" ​سامي الجميل​ لزيارة أكثر من عاصمة قرار إقليميّة كالسعودية الّتي زارها قبل ايام، ودوليّة ك​روسيا​ الّتي سيزورها نهاية الشهر الحالي".