رأى راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​إيلي حداد​، أنّ "زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ للفاتيكان كزعيم وطني وزعيم سنّي خصوصاً في الوقت الّذي لدى طائفته شعور بإحباط معيّن، تدعم دوره كرئيس حكومة وتدعم الدور السنّي في ​لبنان​، وتؤكّد أنّ الحريري هو زعيم حقيقي في هذا الإطار، وأنّ السنّة على تواصل مع العالم المسيحي والعالم يؤمنون بأنّ لبنان هو للجميع".

وتوقّع المطران حداد في حديث صحافي، أن "يكون لزيارة الحريري للفاتيكان صدى كبير عند مسيحيي لبنان، بتلقّف ما صدر عنه هناك وترجمته على الساحة اللبنانية"، مشيراً إلى أنّ "المسيحي عليه أن لا يخاف من الآخر خصوصاً وأنّ هذا الآخر يقصد أكبر مرجع مسيحي في العالم"، منوّهاً إلى أنّه "ليس جديداً على الحريري أن يزور ​الفاتيكان​ سواء كان هو أو والده رئيس الحكومة الأسبق ​رفيق الحريري​ الّذي كان من المقرّبين للفاتيكان وللبابوات الّذين مروا وتعاقبوا، وهذا إن دلّ على شيء فعلى روح الإنفتاح والروح اللبنانية الصحيحة السليمة لدى رئيس حكومة لبنان الّذي يمثّل كلّ اللبنانيين وليس فقط شريحة واحدة إسلاميّة أو مسيحيّة".

وعن توقيت الزيارة وأهميّتها، بيّن أنّ "الظرف الّذي يزور فيه الحريري ​الكرسي الرسولي​، يأتي في وقت لبنان بأمسّ الحاجة إلى الإنفتاح على دولة مثل الفاتيكان وعلى ​البابا فرنسيس​ الّذي يدعم دائماً وحدة اللبنانيين والتعايش المشترك بينهم"، مركّزاً على أنّ "خطاب الحريري في حاضرة الفاتيكان كان خطاباً لبنانيّاً بامتياز وخطاب زعيم لبنان تشعر أنّه يحكي بإسم كلّ اللبنانيين، وردّ البابا كان بدعم هذا التوجّه، خصوصاً وأنّ الحريري دعا البابا إلى زيارة لبنان وقد فرح بهذه الدعوة ووعد بتلبية النداء"، مشدّداً على أنّ "لبنان بالنسبة إلى الفاتيكان محطّة مهمّة، وكما قال البابا يوحنا بولس الثاني لبنان هو رسالة، وفي الفاتيكان يتمسّكون بهذا القول ويؤكّدون دائماً عليه. بالتالي، فإنّ زيارة الحريري تؤكّد على ذلك أنّ لبنان أكثر من وطن، انّه رسالة جمع بين الأديان".