دعت حركة "حماس" إلى "وقف بناء الجدار الأمني حول ​مخيم عين الحلوة​ والعمل على إخراج جميع المطلوبين من ال​لبنان​يين من المخيم ودعوة قادة الفصائل في القاهرة إلى خطوات عملية لرفع الحصار عن ​قطاع غزة​، ومواجهة الاستيطان والتهويد في ​الضفة الغربية​، ورفع المعاناة عن ​اللاجئين الفلسطينيين​ عموماً وفي ​سوريا​ ولبنان خصوصاً".

وفي بيان لها، لفتت الحركة إلى "أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما تتعرّض له المخيمات من مخاطر أمنية، وتهديدات وجودية، وحملات تهجير منظّمة، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المخيمات، وخصوصاً مخيم عين الحلوة، الذي تم استكمال بناء الجدار حول محيطه، على الرغم من كل الوعود الرسمية التي صدرت بإيقاف بنائه".

وأكدت "تمسّكها بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي مقدمتها حق العودة إلى ديارهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وكذلك التأكيد على حرصها على أمن واستقرار لبنان"، مشددةً على "ضرورة إعادة إعمار ​مخيم نهر البارد​ ووقف بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة، والعمل على إخراج المطلوبين من المخيم، وإيجاد حلول عاجلة ونهائية لأوضاعهم بالحكمة، وبأقل الأضرار".

ولفتت إلى "تكليف قيادة حركة "حماس" في لبنان بمتابعة هذه القضايا، ووضعها على رأس أولوياتها، والاتصال مع الجهات الرسمية والشعبية اللبنانية، لبيان خطورة ما يجري على صعيد اللاجئين الفلسطينيين، وتداعياته على أمن واستقرار لبنان، الذي نحرص عليه حرصنا على فلسطين".

وعلى صعيد الحوار، الذي جرى في العاصمة المصرية "القاهرة" مؤخّراً، بين حركتي "حماس" و"فتح"، أكّدت "ضرورة أن تكون جولة الحوار التي تمّت، مقدّمة لحوارات فلسطينية شاملة وواسعة، تخرج بنتائج عملية، لرفع المعاناة والحصار عن شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد في قطاع غزة، لأن شعبنا هناك يواجه خطراً معيشياً كبيرا، يهدف إلى إضعاف عزيمته، واحتضانه للمقاومة، وضرورة وضع برنامج لمواجهة الاستيطان، وتهويد الأرض في الضفة الغربية، حيث يمثّل ذلك خطراً وجودياً على الشعب والقضية"، مشددةً على "ضرورة أن تكون قضايا اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية عموماً، وفي سوريا ولبنان خصوصاً، حاضرة على جدول أعمال الحوار الفلسطيني في القاهرة، حيث يواجه اللاجئون في هذين البلدين، خطر التهجير من جديد".