أشار الأساتذة المتعاقدون بالساعة في ​الجامعة اللبنانية​، خلال اعتصام نفّذوه أمام مقر الإدارة المركزية للجامعة في المتحف، إلى أنّه "ما كنّا لنقف هنا اليوم ننشد العدالة والإنصاف، وما كنّا لنقبع في زاوية رصيف توصلنا إلى باحة للتعبير عن الظلم والجور اللاحقين بنا، لولا استثناؤنا من ملفات تفرّغ قريبة وبعيدة"، لافتين إلى "أنّنا نعود إلى الشارع من جديد لأنّنا لن نرحل عن هذا الوطن، ولا عن جامعتنا الّتي كانت موطن أحلامنا وطموحاتنا، فغدت مسرحاً لقهرنا وظلمنا"، منوّهين إلى أنّ "تحت وطأة الإجحاف، حملنا صليب عقد المصالحة وزحفنا من فرع إلى آخر، ومن قاعة إلى أخرى. ثمّ رحنا نكدح لاهثين، ليس لدينا ما نسدّ به رمقنا أو حاجة أطفالنا إلى التعلّم والإستشفاء والعيش الكريم".

وبيّنوا في بيان، "أنّنا من جديد عدنا إلى الإعتصام بعد أن سئمنا الإنتظار ومللنا الوعود. وفي حين توسّمنا خيراً في ما وعدنا به رئيس الجامعة البروفيسور ​فؤاد أيوب​ من إعداد ملف تفرّغ جديد يراعي الشفافيّة والمعايير الأكاديمية؛ إذ بنا نقع في دوامة رفع الملفات، ثمّ درسها وتصنيفها ثمّ تضخيمها وعودتها من حيث انتهت إلى حيث بدأت؛ لكن هذه المرة على شكل استمارة تبشر بدوامة أخرى"، مركّزين على أنّ "كأنّ الجامعة تتّخذ قراراً بالتفرغ لأول مرة في تاريخها، علماً أنّ هذا الملف لا يستغرق إنجازه أكثر من أسبوع واحد"، مؤكّدين "أنّنا لم نعد نؤمن بما تفعلون على الرغم من صفاء قلوبكم وطيب نواياكم. لذلك نهيب بأهل الجامعة أجمعين، أن يقوم كلّ بدوره، ونستصرخ ضمائر الزملاء المتفرغين ومجلس الجامعة والعمداء وكل حر ومسؤول".

وناشد الأساتذة، "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ راعي الإصلاح والتغيير، ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ حامل لواء المحرومين ورئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ حامل لواء الفقراء والمساكين، ووزير التربية مروان حماةه حامي حقوق المعلمين، أن يجتمعوا على كلمة الحق بالتفرغ لكلّ مستحقّ من دون التخلّي مرّة أخرى عن المستقلّين الّذين ليسوا من حصّة هذا او ذاك".

وشدّدوا على "أنّنا نعدكم ألّا نتخلّى عن حقّنا في التفرّغ وألّا يهدأ لنا بال أو نستكين لضغوط نفسيّة أو اجتماعيّة أو سياسيّة قبل إقرار التفرّغ لكلّ مستحق. فنحن لسنا قاطعي طريق أو عابري سبيل، بل نحن كوادر علميّة نعطي من جوهر أعمارنا لتحيا الكلمة الحرّة ونضحّي بأنفسنا لنكون جسوراً تعبرها الأجيال بعزّة وكرامة".