ناشد رئيس ​حزب التوحيد العربي​ ​وئام وهاب​ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي بأسوأ الحالات وأصعبها في الحرب بقي متمسكاً بالجيش ومدافعاً عنه وعن العلم اللبناني، "لإعادة النظر في موضوع سلسلة رتب ورواتب المتقاعدين العسكريين لأن في ذلك ظلماً لا يجوز، معتبراً أن كل ما يشاع حول أن السلسلة سترهق الوضع الإقتصادي غير صحيح وهذا ما يؤكده الخبراء الإقتصاديون بأن الدولة لديها مال إحتياطي كبير وكل ما يشاع هو تهويل لا صحة له"، متوجهاً الى الرئيس العماد ميشال عون بالقول: "هؤلاء أولادك، هم جزء قاتل واستشهد وجُرح معك، والباقي مازال في الجيش يتّخذ منك مثالاً أعلى".

وتساءل هاب خلال استقباله وفد الهيئة الوطنية لقدامى القوى المسلحة الذي بحث معه موضوع سلسلة رتب ورواتب ​العسكريين المتقاعدين​، "لماذا التهويل على موضوع الموظف أو العسكري إذا في جلسة واحدة للحكومة الحالية زادوا على ​الموازنة​ 6 آلاف مليار تقاسموها بين الوزارات وإرضاءات في الصناديق والوزارات وما الى ذلك؟"، موضحاً أنه "يمكننا أن نرى مئة مكان للهدر طالما رئيس ​لجنة المال والموازنة​ تمكن من خلال بعض "البحبشات" التي لا طعم لها في الموازنة من فرش مكاتب وتبرع لجمعيات سخيفة بـ 400 مليار في العام وأزال ألف مليار، فإذا "بحبش" أكثر يمكن أن يزيل أكثر"، فتخيلوا أنتم أنه عسكريون خدموا الدولة يكلفهم 200 مليار في كل ​سلسلة الرتب والرواتب​ يذلوهم كل يوم، متسائلاً إذا هذه المؤسسات الموجودة من جيش وقوى أمنية غير موجودة لحماية كل حركتهم السياسية ومؤسساتهم وكل الوضع الأمني ماذا كانوا سيفعلون؟ هل المطلوب فقط الجيش والقوى الأمنية لأن العسكري لا يقطع الطرقات أو لا يصوت يتعاطون معه بهذه الطريقة؟.

وإذ استغرب ما استمعه من مداخلات في مجلس النواب تتناول كل قضايا العالم إلا مناقشة الموازنة التي لو عرفوا كيف يناقشونها لكان الباقي تفاصيلاً لا تحدث أي أزمة، جدد وهاب تأكيده على الإستمرار في المعركة مع المتقاعدين العسكريين لأنهم أصحاب حق ولا يجوز التعامل معهم بهذه الطريقة لأنه عندما يتم التعامل مع المتقاعدين بهذا الأسلوب، حتماً مَن يخدم اليوم في الجيش والأجهزة الأمنية سيصبح لديه حسابات ويقول بأن الدولة لا تحفظ أبناءها وترميهم.

واعتبر وهاب أن دفاعه عن المتقاعدين العسكريين هو لأنهم في فترة معينة هم مَن أبقوا الدولة، متوجهاً الى الذين لا يذكرون أيام الحرب منذ 15 عاماً بالقول: "الدولة خلال الحرب بقيت كناية عن شيء يطلق عليه محضر في المخفر، وهذا المحضر وبعض مراكز وزارة الدفاع وبعض الثكنات العسكرية والمخافر هي التي حافظت على وجود الدولة، وإلا كل شيء كان انهار في لبنان، موضحاً أنه نتيجة هذا العسكري الذي كان يجلس في المخفر "والشبطة واللبطة" فيه، حافظ على هذا الوجود الذي يدعى الدولة مؤكداً على حق العسكريين المتقاعدين في السلسلة.