تحدثت صحيفة "الغارديان" البيرطانية عن انتقادات تتعرض لها القناة الرابعة البريطانية بسبب تغيير لون بشرة امرأة تتظاهر في فيلم وثائقي بأنها مسلمة من ​باكستان​.

واشارت إلى أن خبراء التجميل في القناة قاموا بجعل لون بشرة المرأة داكنا حتى تبدو أكثر إقناعا كامرأة باكستانية في الفيلم الذي يختبر تعامل الجمهور البريطاني مع المسلمين، وارتدت المرأة كذلك زيا باكستانيا شعبيا.

ورأى متحدث باسم المجلس الإسلامي في ​بريطانيا​ أن "استخدام البشرة السوداء والداكنة مرتبط بالتاريخ العنصري، لذلك فليس غريبا أن الموضوع أثار استنكارا"، قائلاً: "لو شاورتنا القناة الرابعة لكنا نصحناهم بعدم اللجوء إلى هذا الإجراء".

وعبر المجلس عن تفهمه لهدف الفيلم الوثائقي الإيجابي، وهو محاولة تسليط الضوء على انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام أو "​الإسلاموفوبيا​"، التي أصبحت مقبولة اجتماعيا في أوساط كثيرة.

وقال فياز موغال من مؤسسة منظمة "أخبر أمك" التي ترصد الهجمات التي يتعرض لها ​المسلمون​ "كان بإمكانهم تسجيل ما يجري مع نساء مسلمات مباشرة" .

وأضاف "تصوروا لو وقع حادث مشابه مع الأقلية اليهودية، لكنا سمعنا اتهامات مبررة بالعداء للسامية".

واوضحت فوزية خان منتجة الوثائقي "أن البرنامج أعطى فرصة لامرأة بريطانية بأن تجد نفسها في مكان امرأة مسلمة وتختبر شعور امرأة من الجالية الباكستانية بشكل مباشر بدلا من رصد ذلك الشعور من الخارج".