كشفت دراسة علمية ان يمكن للانفجارات ​الشمس​ية القوية شحن أقمار ​المريخ​ كهربائيا بمئات الفولتات، وهي ظاهرة قد تؤثر على رواد الفضاء المستكشفين والروبوتات، وفقا لدراسة جديدة أجرتها ناسا.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية "التقدم في أبحاث الفضاء"، أن رواد الفضاء أو المركبات الفضائية يمكن أن تتأثر بالإشارات الكهربائية الكبيرة، عند عبور الجانب الليلي من قمر المريخ، فوبوس.

وتنتج الشحنات الكهربائية عن الرياح الشمسية، وتكون على شكل تيار من البلازما الصادرة بشكل مستمر من سطح الشمس بسرعة تبلغ مليون ميل/ الساعة.

عندما تضرب الرياح الشمسية الجانب "النهاري" من فوبوس، يمتص سطح ​القمر​ البلازما ما يخلق فراغا على الجانب "المظلم".

ووجدت الدراسة أن فراغ البلازما قد يخلق حالة من الفوضى، تسبب حركة غير مستقرة لغبار وصخور سطح القمر، ما يؤثر على رواد الفضاء والروبوتات الآلية.

ووفقا لحسابات الفريق، فإن الشحنة الثابتة يمكن أن تصل إلى 10 آلاف فولت لدى بعض المواد، وفي حال لمس رائد الفضاء لأي قطعة من المعدات، فإن الشحنة ستنتقل إليه مباشرة.

وتجدر الإشارة إلى أن العلماء اعتبروا سابقا القمر فوبوس قاعدة لاستكشاف المريخ، نظرا لكونه الأقل خطرا على حياة رواد الفضاء والمركبات والإمدادات.

وكانت وكالة ناسا قد خططت للسيطرة على روبوتات المريخ، من قبل رواد الفضاء المتواجدين على قمر فوبوس، ما يحد من التأخير الكبير في الوقت، فيما لو نُفذت عملية المراقبة على الأرض.

وبينما ركزت الدراسة في المقام الأول على فوبوس، إلا أن قمر المريخ، ديموس، لا يحوي أي غلاف جوي، ومعرض بشكل مباشر للرياح الشمسية، ما دفع العلماء إلى افتراض تعرضه لظروف كهربائية مماثلة للقمر فوبوس.