أكد المحامي جوزيف ابو فاضل، ان الدعم السعودي هو ما يدفع رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ الى الذهاب بعيدا في مواقفه في ​استراليا​، مشيرا الى انه اذا ما طلبت منع السعودية الاستقالة من ​الحكومة​ فلن يقدر على الرفض لأن جعجع ينشد دائما الحماية الدولية.

واعتبر ابو فاضل في حديث تلفزيوني، ان جعجع لم يقدم التنازلات في موضوع الرئاسة لأنه لم يكن سيصل، بل رئيس الحكومة سعد الحريري قدم التنازلات ليصبح عون رئيسا بعدما كان رافضا هذا الأمر، وشدد ابو فاضل على ان جعجع اعتبر سيكون شريكا في السلطة بتأييده عون، في حين ان عون لا يشرك احدا معه في السلطة فهو ينسق مع الأقوى منه وليس الأضعف وهو اعطى القوات حقهم في الحكومة ولكن لن يعطيهم في التعيينات، وكشف ان ربما تترشح كريمة الرئيس عون، السيدة ميراي عون الهاشم في المتن، في حين ان القوات في هذا ​القضاء​ ليس لديهم الحاصل الانتخابي ليخوضوا الانتخابات.

ولفت ابو فاضل الى ان الاتفاق بين التيار والقوات "مش ظابط" وبتنا بحاجة الى تغيير شعار "اوعا خيك" الى شعار "اوعا بيك" وربما بعدها "اوعا العيلة" وعلى الرياشي وكنعان ان يألفوا أغنية اخرى مع زين العمر بعنوان اوعا بيك.

وأكد من جهة أخرى ان الجرائم في الحرب تسقط بواسطة ​العفو العام​ وليس بالعفو الخاص، وتوقع ان يصدر عفو عام عن كل الجرائم قبل الانتخابات النيابية، ما عدا قضايا ​الارهاب​ وسرقة المال العام، مستطردا في هذا السياق ان هذا العفو سيشمل الحكم ب​الاعدام​ على ​حبيب الشرتوني​ في جريمة اغتيال الرئيس ​بشير الجميل​.

وإذ لفت ابو فاضل الى ان ​الأجهزة الأمنية​ كانت تستنظر ردة فعل مقبولة على الحكم بالاعدام على الشرتوني، والحزب السوري هو الذي تظاهر فيما الأحزاب الأخرى وباقي الأحزاب الوطنية في لقاء الأحزاب لم تكن على علم بالمظاهرة في حين ان بعض القوميين العرب اكتفوا بالمواقف الرافضة للحكم، شدد ابو فاضل على انه يعول على الاجهزة الأمنية كشف الهجوم على مكتبي ​الكتائب​ والقوات في عكار والكتابات قرب منزل القاضي جان فهد، لأن هذا الأمر يؤشر الى احتقان في الشارع قد يتطور في حال قام الفريق المقابل بردات فعل على هذه الاستفزازات، وأكد ابو فاضل ان بشير الجميل لم يستشهد لأنه مسيحي فالذي قتله هو مسيحي ونرفض أي رد فعل طائفي كما نرفض منطق تصنيف الناس بين ​اسرائيل​ي وغير اسرائيلي، لأن المرحلة آنذاك تختلف عن هذه المرحلة، مشيرا الى ان بشير الجميل لو كان محميا من اسرائيل لما استشهد، فاسرائيل غضت الطرف لأنها كانت تعلم بمخططات استهدافه، في حين ان البوارج الأميركية انسحبت من شواطئ لبنان بالتزامن مع عملية الاغتيال، ما يؤشر الى وجود ضوء أخضر أميركي لاغتيال بشير الجميل، واعتبر ان حين كان المسيحيون يقصفون من كل العرب لم يكن هناك غير اسرائيل ليستنجدوا بها، وهذا الوطن هو ملك المسيحيين والمسلمين على حد سواء، رافضا الاستنسابية في هذا الاطار وأكد ان كما يتهمون ​المارونية السياسية​ بشتى انواع التهم، كذلك فعلت الاسلامية السياسية التي سرقت لبنان ونهبت أموالها العامة.

وأوضح ابو فاضل ان العهر السياسي هو في مطالبة البعض بتسليم سوريا للشرتوني الذي يتواجد على ارضها، في حين يرفض البعض التنسيق مع سوريا، سائلا كيف يمكن للقضاء استرداده في حال رفض البعض التواصل مع ​الدولة السورية​، وأشار الى ان ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ لم يتبنى اغتيال بشير الجميل، وقد قدم حينها النائب مروان فارس التعزية لبيار الجميل ، في حين بات معروفا ان كان هناك 3 فرق مكلفة باغتيال الرئيس بشير الجميل وهي ​الحزب القومي​، و​الجبهة الشعبية​ ومنظمات فلسطينية أخرى، ولفت الى ان بشير كان رجل دولة فلم يقبل بأن تتم حمايته من غير ​الجيش اللبناني​ وهو ابعد عنه أمن القوات التي كانت مكلفة بحمايته بعد انتخابه رئيسا للجمهورية..

ورأى ان ردة الفعل التي قام بها الحزب السوري هي ردة فعل سياسية، بأن كيف تحاكمون بطلا بنظرهم في وجه عميل، وهذا قد يخلق مشكلة للعهد، وانتقد في المقابل الحكم المخفف الذي صدر بحق ​فضل شاكر​ بعد استشهاد 23 عسكريا في حين كان هو يعطي اوامر من غرفة العمليات، مشيرا الى انه لولا هذا العهد لما صدر الحكم بالأسير في الأساس، مقارنا هذا الحكم بالذي صدر بحق ​ميشال سماحة​ ، ب 13 عاما في حين لم يفجر سماحة بل كان في طور التحضير بحسب الحكم الصادر بحقه، معتبرا ان اللواء ​علي مملوك​ لو كان يريد التفجير فهل كان بحاجة لميشال سماحة للقيام بهذا العمل، وذكر ان سماحة استدرج من ​ميلاد كفوري​ ورجال الأمن ممنوع ان يستدرجوا الناس، اما اذا لم يكن كفوري من رجال الأمن فهو اذا شريك في الجرم الذي ارتكبه سماحة.

واعتبر سماحة ان العفو لا علاقة له بهيبة الدولة وفي كل الدول قوانين العفو موجودة وتطبق، وكل ربع قرن ضروري ان يطبق عفو لأنه في لبنان مذكرات توقيف عشوائية تطال الكثير من الناس، في حين ان في كل الدول تصدر الأحكام بسرعة وتخفض العقوبات دائما، والعفو في لبنان يخفف الاحتقان.