أكّد القيادي في "​التيار الوطني الحر​" ​بسام الهاشم​ أن الحكومة ال​لبنان​ية الحالية ليست بخطر، لافتا الى انّه "حتى ولو قرر وزراء "القوات" الانسحاب منها فان هذا لن يعرضها للاهتزاز من منطلق ان التوازنات الاساسية فيها ستبقى ثابتة".وشدد الهاشم في حديث لـ"النشرة" على ان لا مصلحة لحزب "القوات" بالانسحاب من الحكومة "خاصة وانّهم ارتأى البقاء خارج الحكومة الماضية، وتبين له في وقت لاحق ان ذلك لم يصب في مصلحته"، واضاف: "لكن في حال أصرّ على خياره هذا، فاننا نحترم قراره وان كنا لا نزال مصرين على ان تلويحه بالاستقالة يندرج باطار سياسة التهويل لحسابات انتخابية".

توجهات انتخابية

وأشار الهاشم الى انّه "ومنذ اقرار ​القانون الانتخابي​ الجديد، فان كل ما يقوله القواتيون ويفعلونه يندرج باطار التوجهات الانتخابية، ان كان بموضوع المزايدة بملفّ الكهرباء او في ترشيح هذا او ذاك هنا او هناك بهدف الزكزكة".

واعتبر الهاشم ان الاعتراضات القواتية بملف الكهرباء "تؤدي لعرقلة الملف وتعثره" لافتا الى ان الامور وكما يبدو سترسو بالنهاية على شركة "كاردينيز" التركية، مذكرا بأن الحكومة مددت المهل للشركات الاخرى لاستكمال ملفاتها. واضاف: "يبدو ان هناك من يبحث عن مشكل معنا، لكننا نؤكد اننا لن ننجر اليه مع أحد".

ورأى الهاشم ان اعتراض حزب "القوات" على ملف التعيينات "يندرج باطار سعيه لزيادة حصته، علما انّه أخذ حصته"، لافتا الى انّه "لا يجدر بموضوع الحصص ان يهدد التسوية السياسية التي انتجت حكما جديدا، مرجحا الا تؤدي هذه التوترات الى انفراط عقد الحكومة".

عنزة ولو طارت

وتطرق الهاشم ل​ملف النازحين السوريين​، مشددا على وجوب "تحقيق عودتهم الى بلادهم اليوم قبل الغد، خاصة وأن هناك كوارث وطنية تلوح بالأفق تهدد البلد ككل"، مستهجنا اصرار "القوات" وتيار "المستقبل" وغيرهما من الفرقاء على رفض التواصل مع النظام في ​سوريا​ لحل هذه الأزمة. وقال: "هم يتّبعون سياسة عنزة ولو طارت علما انّه يتوجب علينا الحديث مع أي كان لضمان العودة بأسرع وقت ممكن".

واذ شدد على ان لبنان لن يرهن مستقبله بحركة ​الامم المتحدة​، وان كنا لا نمانع ان تكون جزءا من حل أزمة اللجوء، أكّد ان لدى رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ رؤية لحل الأزمة عبارة عن مجموعة خطوات تنفيذية. وتساءل: "هل بامكان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الاستمرار بسياسته هذه بمقاربة ملف النازحين علما ان الخطر يتهدد كل الفرقاء دون استثناء وليس التيار وحلفائه فقط"؟.

وردا على سؤال، طمأن الهاشم لحصول الانتخابات النيابية في موعدها، لافتا الى ان الرئيس عون كان حاسما في آخر لقاء لجهة تأكيده ان اي سبب لن يكون قادرا على تأجيل هذا الاستحقاق. واضاف: "امام هذا التصميم الرئاسي من سيتجرأ على المطالبة بتمديد رابع وبالتالي بالدخول الى حرب أهلية"؟.