لفت ​جلبير المجبر​ إلى "اننا نسمع في الأروقة المحلية والدولية كلامٌ هو ليس بجديد لكن يجري تسويقه في هذا الظرف بعباءة مختلفة وهو ان عودة آمنة للسوريين إلى ديارهم من لبنان لا بد وأنه سيقابلها العمل على توطين ​اللاجئين الفلسطينيين​، وهو فعل وقح لأصحاب تلك المعادلة التي لا يمكن أن تمرّ من دون الوقوف عندها والتصدي لمروجيها، الذين يسعون من خلالها لمحاولة فرض أجندات خطيرة على لبنان، وبالتالي عودة اشتعال الحرب على الساحة اللبنانية من جديد، وفوضى قد لا تنتهي على ما يُرام".

وفي بيان له، أشار المجبر إلى أن "هذه الأفكار والتي قد تكون مجرد نظريات إلا أننا تعودنا ان كل كلام قد يصبح فعلاً واقعاً أو مجالاً للنقاش حوله فيما بعد، لذا نريد أن نحارب تلك العقول التي تحمل مثل هذه الأفكار من مهدها، ونعلنها جهاراً أننا سنقاوم بكل الوسائل هذا الأمر، لأننا لا نريد للبنان رغم كل الخراب الذي يلحق به، ان يصبح محافظة لدولة أخرى، أو أن يكون باباً مفتوحاً على كل الجبهات، وبالتالي محاولة تغيير ديموغرافية يتميز بها لبنان ولا مصلحة لأحد في اهتزازها او الرهان عليها"، لافتاً إلى أن "التجارب المريرة التي وقع لبنان وشعبه ضحيتها لا يمكننا أن نسمح في افتعال شرارتها من جديد، فليبتعدوا عنّا لنكون آمنين ونحن لدينا من القدرات ما يكفي لأن نحكم أنفسنا رغم كل ما يعتري الجسم السياسي الحالي من شوائب".

ودعا لـ"أن نكون على قدرٍ من العزم والعزيمة، وألا ننصاع خلفات أجندات تحاك لنا، فيما نحن ملتهون في القشور، فلبنان وعلى الرغم من كل ما مرّ عليه وعلينا لا ينبغي أن نكون بتصرفاتنا كمن نُضيِّع حلم بناءه والعمل على نهضة هذا البلد الذي نحب".

على صعيد آخر، علق المجبر على كلمة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قائلا "تابعنا كلمته ودعوته لمشاركة المغتربين بكثافة في اختيار ممثليهم في الانتخابات النيابية القادمة"، مضيفاً "إننا وإذ نثمن هذه الخطوة التي أتت من رأس الهرم في السلطة التشريعية، فلا بد انها ستشكل دفعاً اضافياً للمغتربين ليكونوا كما من هم في الداخل اللبناني، أصحاب الحق في رسم سياسة لبنان المستقبلية، بكل ضمير وبعيداً عن مبدأ الاختيار وفقاً لخلفيات دينية ومناطقية لطالما كانت ركيزة اي انتخابات خلال الأعوام الماضية".

وتابع المجبر ان "الانتخابات النيابية القادمة تأتي بعد سنوات من التأجيل والتمديد المفتعل، وبعدما كانت الطبقة السياسية تضع الحجج لتأجيل هذا الاستحقاق خوفاً على سلطتها الوهمية من حساب الناس، لكن هذا الحساب سيأتي وستكون صناديق الاقتراع هي الحاكمة هذه المرة لا بلطجيات الأحزاب وسيكون المغترب هذه المرة هو بيضة القبّان وسيعمد على اقصاء هذه الطبقة الظالمة التي ابعدته عن وطنه وأهله ومحبيه، لذا على المغترب ان يكون جاهزاً ليوم يستعيد خلاله حقوقه المهدورة من ساسة فاسدين مفسدين".