أكد الوزير السابق ​خليل الهراوي​ أننا "نسمع من حين الى آخر كلاما صادرا عن ​القوات اللبنانية​ تقييما لتاريخ بعض المناطق المسيحية وممثليهم ولا سيما ​مدينة زحلة​ وكأن هناك اصرارا من الحزب على نهجه في مصادرة التمثيل المسيحي ولو بالطرق السلبية عندما لا يلقى تجاوبا من الأهالي انطلاقا من نظرية "اهدم لتبني ما تشاء". وسأل في بيان، "لماذا مثلا في مدينة زحلة يعمل هذا الحزب على تشويه تاريخها وتاريخ رجالاتها وينتزع منها حقها في المشاركة في القرار المسيحي الوطني انطلاقا من ذاتيتها؟ هل لأنها أخلت وأخل رجالها الأبطال، منذ أن وجدت، بالدفاع عن مصالحها ومصالح المسيحيين البقاعيين؟ هل لأن سياسييها ابتعدوا منذ ما قبل الإستقلال وما بعده عن المصلحة الوطنية والمسيحية المتمثلة برؤساء الجمهورية والبطاركة الموارنة؟ هل لأن أحدا ممن مثل زحلة على مر تاريخها إستغل منصبه لمنفعة شخصية على حساب المصلحة العامة؟ هل لأن أحدا من زحلة ترك مسيحيي البقاع لشأنهم دون متابعة قضاياهم؟".

وسأل:" لماذا أيها السادة تريدون تشويه تاريخ زحلة الناصع البياض مسيحيا ووطنيا، لمصلحة من؟ ومن أجل ماذا تريدون هذا التشويه؟ هل من أجل القضية المسيحية؟ هل أنتم حريصون عليها أكثر ممن مثل زحلة منذ أوائل القرن الماضي حتى اليوم؟ ألم يحصن هؤلاء زحلة في حوادث 1985 ويدافعوا عنها في حرب السنتين 75 - 76 ويأتوها بالسلاح لتحمي نفسها؟ ألم يدافعوا ويستشهدوا في سبيل زحلة سنة 1981؟ ألم يصنع هؤلاء وقف إطلاق النار في الحرب نفسها وواكبوا خروجا آمنا للمسلحين من زحلة الى بيروت ؟ ألم يقفوا الى جانب بشير الجميل عندما رشح نفسه لرئاسة الجمهورية؟ ألم يصغ هؤلاء الحل الزحلي سنة 1984 الذي حافظ على الإنتشار المسيحي في البقاع وأحياه؟:,

وتابع: "لا تشوهوا تاريخ المدينة وحاضرها عبر التهجم على عائلاتها وكأنكم تريدون وضع اليد عليها. فهي، شئتم أم أبيتم، جزء أساس من القرار المسيحي الموحد عندما يكون موحدا، وهي تعرف كيف تحافظ على أهلها وعلى كل البقاعيين، مسلمين ومسيحيين، عندما يكون كل حزب يغني على ليلاه". واكد ان: "زحلة ومسيحيو البقاع ليسوا قصر ومن مثلهم لم يقصر يوما. وإن كنتم قد اعتذرتم من المطران أندريه حداد، وندمتم اليوم على حادثة اهدن، وإعتبرتموها "ساعة تخل"، أليس من الأجدى أن نعمل بعد ذلك من أجل المحافظة على بعضنا البعض؟".