اكد مصدر نيابي في كتلة القوات لـ"الديار" ان قيادة القوات لم تتخذ حتى الآن قرارا بالخروج من الحكومة وان موقفها الاخير ليس طارئا او يندرج في اطار التهويل والضغوط، ولكن اذا وصلنا الى وضع معين يدفعنا الى اتخاذ مثل هذه الخطوة فسنقدم عليها، ولقد كان موقفنا واضحاً في اطار توصيف هذا الوضع وفيه على سبيل المثال ذهاب الحكومة الى التطبيع مع النظام السوري، او تجاهلنا كمكون سياسي اساسي داخل وخارج الحكومة في التعاطي مع بعض القضايا والملفات المهمة مثل محاولة الخروج على الاصول في مشروع الكهرباء الذي يجب ان لا يخرج عن قرار ادارة المناقصات.

اضاف المصدر "لن نبقى في الحكومة اذا شعرنا اننا تحولنا لمجرد طرف يطلق الصرخة او الصوت عاليا ولا يلقى اي تجاوب. عندما نتحول الى مجرد طرف يدلي بتصريحات ومواقف دون جدوى، او الى شاهد زور داخل الحكومة فاننا لن نتوانى عن الخروج منها".

واوضح المصدر "القواتي": "اذا ما وجدنا ان الامور تسير على نحو يخالف اسس مشاركتنا في الحكومة، فاننا نفضل ان لا نبقى فيها. صحيح ان استقالة وزراء القوات لم تطرح بعد، لكن مثل هذا الامر سيحصل عند اللزوم، ولا شيء سيبقينا في الحكومة اذا ما جرى تجاوز للاصول وللعبة الديموقراطية المعقولة".