أكد رئيس حزب "الكتائب ال​لبنان​ية"، النائب سامي الجميّل "رغبة لبنان تعزيز العلاقات مع ​روسيا​، خصوصاً دعمها للجيش اللبناني الذي أثبت كفاءته في مواجهة ​الإرهاب​"، مشيراً إلى "اننا نتمنى تعزيز الدعم الروسي العسكري للجيش اللبناني، الذي أثبت قدرته على مواجهة خطر الإرهاب".

وفي حديث لوكالة "​سبوتنيك​" الروسية، اعتبر الجميل انه "لطالما كانت العلاقات اللبنانية — الروسية ممتازة، ونحن نتمنى تعزيزها في هذه الفترة خصوصاً، ونحن نعلم جيّداً حرص روسيا على لبنان، وانطلاقاً من ذلك أردنا التواصل لإيصال رسالتنا، وعرض بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد على خروجنا من هذه الأزمة الكبيرة".

وأوضح أن "ملف النازحين سيكون على رأس جدول أعمال الزيارة"، مشيراً إلى أنه "لدينا هاجساً كبيراً إزاء هذا الملف، ونعتقد أن روسيا قادرة على القيام بدور مؤثر في هذا الإطار، ونأمل في أن تساعد في هذا الإطار، خصوصاً أنها تقوم بدور الوسيط بين الفرقاء السوريين".

وشدد على أن "ضمان حياد لبنان عن الصراع السوري، ووجود وسطاء دوليين قادرين على التواصل مع كافة الجهات في ​سوريا​، أمر حيوي لتسهيل عودة اللاجئين"، مشيراً إلى "اننا نعتقد أن الدول الكبرى تستطيع أن تتحمل المسؤولية في مجال عودة النازحين، وأن تجنّب لبنان الدخول في صراعات إقليمية، ما يهمّنا هو بقاء لبنان في حالة حياد عن الصراع السوري، وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك تفضيل لطرف على آخر في سوريا، ولهذا السبب فإنّ الحياد اللبناني ووجود وسطاء قادرين على التواصل مع كافة الأطراف في سوريا أمر حيوي لتسهيل عودة اللاجئين. هناك مناطق نفوذ للنظام السوري، ومناطق نفوذ للمعارضة السورية، وبالتالي ينبغي وجود وسطاء يمكنهم مساعدتنا على التواصل مع الطرفين، لكي يعود اللاجئون إلى ديارهم".

واعتبر أن التدخل اللبناني في سوريا سلبيا، قائلاً "في كل لقاءاتنا مع المسؤولين الروس، كنا نؤكد على أنّ أي تدخّل لبناني في الشأن السوري ليس مفيداً، وهذا ما سنكرره في الزيارة الحالية. هذا الأمر يكتسب أهمية سيادية، فكل ما يتعلق بالدفاع عن لبنان وشعبه شأن داخلي، ولا يجوز لأحد أن يجرّ لبنان إلى معركة إقليمية. سنطرح وجهة نظرنا في هذا السياق مجدداً أمام القيادة الروسية".