أكّد النائب في تيار "المستقبل" ​عاصم عراجي​ ان الخلاف الحاصل حول بعض البنود التطبيقية ل​قانون الانتخاب​، "تقني غير سياسي ويمكن تجاوزه"، مستبعدا تماما أن يكون له أي تأثير على الاستحقاق النيابي وحصوله في موعده المحدد في شهر أيار المقبل.

وشدد عراجي في حديث لـ"النشرة" على ان الخلافات التي تظهرت بعيد اجتماع اللجنة الوزارية المولجة تطبيق قانون الانتخاب، "هي خلافات غير أساسية ستجد اللجنة الحلول المطلوبة لها"، لافتا الى انّه "من المبكر الحديث عن التحالفات الانتخابية سواء في ​منطقة البقاع​ الأوسط أو غيرها من المناطق خاصة وان 7 أشهر لا تزال تفصلنا عن موعد الانتخابات".

لاستدعاء ​السفير الايراني

وتطرق عراجي للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الايراني ​حسن روحاني​ وتأكيده أن "لا قرارا حاسماً في ​لبنان​ من دون اعتبار موقف ​إيران​"، فاعتبر ان هذا الكلام مرفوض نهائيا جملة وتفصيلا من منطلق أن لبنان دولة ذات سيادة ولديها رئيس للجمهورية وحكومة وبرلمانا في وقت تمعن طهران بالتدخل بشؤوونا الداخلية.

واذ ذكّر بالموقف الصادر عن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لجهة رفضه التصريحات الايرانية، طالب ​وزارة الخارجية​ باستدعاء السفير الايراني لسؤاله عن موقف روحاني.

لضمانات دولية لعودة النازحين

وردا على سؤال عن ​ملف النازحين السوريين​، استهجن عراجي الدفع باتجاه التطبيع مع النظام السوري لاعادتهم، وسأل: "اذا اراد النظام اعادة اهله وشعبه الى سوريا هل يستدعي ذلك ان ننسق الأمر معه"؟.

وأشار الى ان "هناك عددا كبيرا من السوريين يخشى العودة بعد كل الممارسات الوحشية التي انتهجها النظام بحقهم"، لافتا الى ان "هؤلاء لن يعودوا بغياب ضمانات دولية بعدم التعرض لهم"، وتساءل: "ما الضمانة التي من الممكن ان نقدمها كلبنانيين لهؤلاء"؟.

الليطاني: العبرة بالتنفيذ

وتناول موضوع تلوث مياه ​نهر الليطاني​، لافتا الى ان موزانة العام 2017 لحظت 100 مليار ليرة للانطلاق بتنفيذ المشروع الذي أقره ​المجلس النيابي​، على ان يخصص مبلغ 150 مليار في السنوات المقبلة لاستكمال هذا المشروع الذي ينطلق العمل به من منبعه في نبع العليق الى مصبه في البحر الأبيض المتوسط، اي على طول 170 كلم حيث سيكون هناك محطات تكرير وشبكات متنوعة.

ونقل عراجي عن أهالي المناطق المحيطة بالنهر ارتياحهم لتخصيص المبالغ المطلوبة للمشروع وان كانت العبرة بالنسبة اليهم في التنفيذ، مشددا على وجوب التعاطي بشفافية مطلقة مع هذا الملف، "وانا أتابعه شخصيا من حرصي على رفع التلوث عن النهر ووضع حد لكل الآثار البيئية والصحية".