لفت رئيس اتحاد علماء المقاومة ​الشيخ ماهر حمود​ في مؤتمر صحافي للاعلان عن فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لعلماء المقاومة، الذي سينعقد في ​بيروت​ يومي الأربعاء والخميس 01 و02 تشرين الثانيفي بيروت، إلى أن "مؤتمر علماء المقاومة هو مؤتمر يجتمع فيه علماء من مختلف بلدان العالم ​الاسلام​ي".

وأشار الى ان "الكثير من العلماء يتعرضون لضغوط غير عادية لان هناك من لا يريد لعلماء الدين ان يكونوا مقاومين بل يرديون لهم ان يكونوا موظفين اذلاء يتحدثون بلسان الحكومات المهزومة وبلسان العملاء"، لافتاً إلى "لا يكون العالم عالما الا ان يكون مقاوما ومستقلا وصادقا ومستقيما لا يحكمه الا ضميره وعلمه".

ورأى الشيخ حمود ان "هذا المؤتمر سيكون نقطة مضيئة على طريق تحرير ​فلسطين​ وسيكون صرخة في خضم كل هذه المؤامرات"، متوجهاُ للعلماء بالقول "عليكم ان تنادوا الى هذه الطريق وان تدعوا اليها اما ابلاغ هذه الدعوةفعلى الله فهو يبارك في جهودكم ومواقفكم انكنتم على طريق الحق ليشد الامة نحو الحق والمقاومة والتحرير الذي وعدنا به".

واضاف ان "الاول من تشرين الثاني القادم نحن موعدنا هنا في بيروت لمشكل معا نقطةمضيئة تزحف نحو النصر بثقة كاملة"،موضحاً ان "العلماء الذين سيشاركون في المؤتمر سيكون عددهم ما يزيد عن 200 عالم دين والمؤتمر سيجري في قاعة المؤتمرات في ​قصر الاونيسكو​ في بيروت".

من جهة أخرى، لفت الشيخ حمود الى ان "اليوم يصادف ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي الذي ترك اثرا بالغا في المقاومة على طريق تحرير فلسطين".

وفي سياق آخر، دعا "الصهاينة لكشف ما يوجد في كتبهم من الروايات عن زوال كيانهم الغاصب"، لافتاً الى ان "هذه الواقع يساعدنا على اخراج المهزومين في أنفسهم من حفرهم واوحالهم وتخلفهم".

وقال الشيخ حمود "في هذه الذكرى نرى ان الامة في حالة ضياع وتخلف وبعض مظاهرها في هذا الاحباط وهذا الركوع والسعي الحثيث نحو التطبيع مع العدو والانبهار في الثقافة الغربية والتخبط بالطائفية والمهبيات البشعة التي لا تشبه الاسلام في شيء"، مشيراً إلى "اننا نتوجه للضعفاء ولمن يعيش التخلف والهزيمة والمؤامرات التي بدأت منذ قرن من الزمن نقول لهم آن لكم ان تقرأوا ان في الامة شيئا جديدا وان هناك انتصارات باهرة في ​لبنان​ وكشفت زيفه وهناك انتصارات في غزة و​القدس​ وكل فلسطين".

ولفت الشيخ حمود الى ان "هناك انتصارات على المؤامرات الموجهة ضد الاسلام من التكفيريين والارهاب ومن خلال الانحراف الكبير الذي يتعرض له الاسلام والمتمثل بداعش والنصرة وغيرهما"، مشيراً إلى أنه "تكاد تطوى هذه الصفحة نهائيا لينكشف زيف من زور واخترع ومول هذه المخططات والافكار ومن قال إنها ثورات واسلامية".

وقال "كل هذ الانتصارات يجب ان تكون عاملا لإيقاظ هذه الامة وفي عودتها الى اللحظات الكبرى في تاريخها"،مشدداً على ان "الامة حية رغم التمزق والشرذمة وفيها قيادات انتصروا بدمائهم على السيف رغم كل المؤامرات".

واعتبر أن "​وعد بلفور​ جاء عن الامبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس في ذلك الوقت، وكان له الاثر الاكبر وخاصة بعد إنتهاء الحرب العالمية الاولى وتفكك العالم الاسلامي الى دويلات من خلال سايكس بيكو وغيره"، مضيفاً "هناك مؤامرات لم تنته وهي تستمر وفي تفاصيل قد ندركها وقد لا ندركها، وقد لا نستطيع ان نتكلم عنها او ان يعلمها احد الا بعد مرور وقت طويل من الزمن ولكننا في نفس الوقت نقول، هذا المكر موجود، فالقران الكريم قد قص لنا كثيرا عن كل المؤامرات التي حاكوها وعن قتلهم للانبياء والمؤامرات التي منذ بدء التاريخ تشبه ما يحصل الان تفصيلا بكل ما للكلمة من معنى، من فكرتهم الكاذبة عن شعب الله المختار التي قال فيها الله تعالى على سبيل المثال"ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون".