جال الأمين العام لتيار "المستقبل" ​أحمد الحريري​، في قرى الضنية يرافقه منسقها العام نظيم حايك، حيث استهل الجولة من بلدة إيزال، تلبيةً لدعوة المستشار ​عمر ياسين​ إلى فطور أقامه في دارته.

وأكد الحريري أن "الإنماء حق للضنية، وسنعمل ما في وسعنا لتحقيق الاولويات". كما توجه الحريري، في كلمة له، إلى مغتربي الضنية والمنية في ​اوستراليا​، داعياً اياهم إلى "تسجيل أسمائهم في سيدني وملبورن، كي يتمكنوا من المشاركة في العملية الانتخابية، لأنها فرصة لهم للتعبير عن رأيهم، وانتخاب من يريدون من حيث يتواجدون".

وذكر أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يأت الى البلد لتحقيق مصالح خاصة، وكذلك رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، بل أتينا لتحقيق مصلحة لبنان، ومصلحة كل عائلة من العائلات اللبنانية، ولا سيما في مناطقنا، نحن وإياكم سنكمل هذه المسيرة، رغم كل الصعوبات، ورغم ما يقوم به ​حزب الله​ من خربطات، لأننا ندرك أنه على باطل وأننا على حق، ويجب علينا الثبات على ما نؤمن به للحفاظ على وحدة لبنان حتى انجلاء الأمور من حولنا".

كما شدد على أن "المسار الذي يمضي به الرئيس سعد الحريري هو مسار حماية البلد وحماية مناطقنا"، ذاكراً "ما كانت تتعرض له مناطقنا من استهداف أمني، لأنها صامدة، في الضنية وصيدا والطريق الجديدة وسعدنايل ومجدل عنجر وعرسال"، مشيراً الى أن "دقة المرحلة تستوجب منا التعاون والتمسك ببعضنا البعض، لأن المنطقة مقبلة على تسويات كبرى".

وعند انتقاله الى بغعون، أوضح الحريري، في كلمة له، أن "خدمة الناس أهم من الاستراتيجيات السياسية"، لافتاً الى أن "المواقف مطلوبة لتحديد البوصلة، لكن لا معنى لها إذا لم تكن مقرونة بالعمل على الأرض مع الناس، وهذا ما يجمعنا كعائلة كبيرة اسمها "تيار المستقبل"، في الضنية، وفي كل لبنان".

كما أكد أنه "مهما فعلنا، وقدمنا من خدمات وإنماء لن نتمكن من إيفاء الناس حقها، أو من إيفائها ذرة دمعة ذرفها كل شخص عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لذا، ستجدوننا في كل المناطق، نواصل الجولات، لمواكبة هذه المرحلة السياسية الحساسة التي عاد فيها الرئيس سعد الحريري إلى البلد من شبح الحروب التي تحصل في المنطقة".

وركز على "أهمية أن تكون هناك ثقة بالقيادة السياسية المتمثلة بالرئيس سعد الحريري التي تعمل لمصلحتنا ولحمايتنا، والتي لا تستعمل ناسها وقودا في السياسة كما يفعل غيرنا".

من جهة أخرى، توقف الحريري عند "ما يتعرض له الرئيس سعد الحريري من تحامل وافتراء"، مشيرا إلى أنها "حملات سوداء اعتدنا عليها إبان ​الوصاية السورية​ والجهاز الامني السوري اللبناني الذي حل محله "حزب الله" وغيره، ولن تثنينا عن التواصل مع ناسنا وخدمتها واتخاذ كل المواقف المسؤولية لحمايتها"، داعيا إلى "التدقيق في مصدر الإشاعات، لأن الرئيس سعد الحريري لا يأخذ المواقف لتحقيق مصلحته الشخصية، وكان من السهل عليه التصعيد وربط لبنان بالنزاع القائم في اليمن والعراق وسوريا، ولكن ماذا نستفيد من هذا التصعيد؟ هل يمكن بناء المستقبل بتحويل لبنان إلى سوريا ثانية أو عراق ثان، لا سمح الله"؟

وتساءل الحريري "هل كان الرئيس سعد الحريري على خطأ عندما وضع حدا لنزاع ​باب التبانة​ جبل محسن؟ هل كان على خطأ عندما حمى مجدل عنجر، هل كان على خطأ عندما حمى عرسال وأهلها، وكلنا نعرف ان المعركة كانت لاحتلالها، ومنعنا ذلك من خلال ​الجيش اللبناني​، في الوقت الذي سيسجل التاريخ أن "حزب الله" شرع "داعش" و"النصرة" وتفاوض معهم"؟

وشدد على أنه "يجب الا تنطلي علينا الاشاعات، المهم ان نزن اي امر بعقلنا، وان يكون لدينا ثقة بأن سعد الحريري هو لنا ومنا وفينا، وهو يعمل لمصلحتنا، وسنبقى نجول في كل المناطق، ولن نترك اي منطقة او اي بيت الا وسندخله لنتلمس جراح اهلنا وناسنا الذين وقفوا معنا خلال الـ 12 عاما الماضية".