رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ ​علي دعموش​ أن أهلنا في ​الضاحية الجنوبية​ كما في بقية المناطق يجب أن يكونوا أحرص الناس على الإلتزام بتطبيق القوانين والحفاظ على النظام العام وعدم التعدي على الأملاك العامة، واشار في خطبة الجمعة، الى اننا نتفهم أوجاع الناس في بعض الأحياء ومعاناتهم نتيجة غياب الدولة وتقصيرها في انماء مناطقهم وإهمالها لمشكلاتهم وعدم قيامها بسؤولياتها في هذه المناطق مما دفع ببعض المواطنين الى ارتكاب مخالفات وتعديات من أجل تحصيل لقمة العيش، ونقدر صبر أهلنا وتحملهم للأوضاع المعيشية الصعبة إلا أن ذلك لا يبرر التعديات والتجاوزات بما يضر بمصالح الناس وحياتهم، داعياً الجميع أن يتعاونوا مع اجراءات تطبيق القانون وأن يرفضوا المخالفات التي تضر بالناس، لافتاً الى أن مطلب حزب الله الدائم كان ولا يزال هو تطبيق القانون، وإزالة التعديات الخارجة على القانون، والإلتزام بالقيم الإخلاقية، وأن تحضر الدولة في كل المناطق من أجل أن تتحمل مسؤولياتها على كافة الصعد.

واعتبر الشيخ دعموش أن التوظيف السياسي والاعلامي لما حدث في ​حي السلم​ كان رخيصا ومعيباً مشيراً: الى أنه اذا كانت بعض الأبواق المحرضة تراهن من خلال ذلك على اهتزاز ثقة اللبنانيين بالمقاومة وسيدها فهي انما تراهن على سراب وأوهام، فثقة شعبنا بالمقاومة وقائدها وسيدها أقوى وأشد وأرسخ وأعمق من أن يهزها أو ينال منها شرزمة من الجاهلين والشتامين أو بعض السياسيين والإعلاميين المحرضين ممن يتناغمون مع حملة التحريض والعداء التي تقودها ​أميركا​ و​إسرائيل​ والسعودية ضد المقاومة ولبنان. وشدد على أن قانون العقوبات المالية ضد حزب الله الذي أقره ​مجلس النواب​ الأمريكي هو عدوان على لبنان وشعبه، وتدخل سافر مرفوض في الشأن اللبناني الداخلي، موضحا: أن الهدف الامريكي من الحملة العدوانية التي تقودها الإدارة الأمريكية ضد المقاومة ولبنان هو اخضاع لبنان وفرض الوصاية عليه واثارة الفتنة فيه وحرمان شعبه من التطوير، داعيا: الدولة بكل مؤسساتها الى رفض السياسة الأمريكية العدوانية تجاه لبنان وعدم الإستسلام لها أو الخوف منها والوقوف بقوة لمواجهتها بسياسات سيادية مناسبة، فلبنان كان عصياً على المؤامرات والمخططات الأمريكية السابقة وهو اليوم أكثر حصانة لمواجهات المخططات والإجراءات العدائية الجديدة.