رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ ​علي دعموش​ خلال حفل تأبيني في بلدة أنصارية الجنوبية ان "المواجهة الدائرة مع الجماعات الارهابية التكفيرية ليست ميدانية فقط بل هي مواجهة فكرية وثقافية واخلاقية وسياسية واعلامية، وان على الأمة كلها ان تتحمل مسؤوليتها في هذه المواجهة لان النموذج الذي يقدمه هؤلاء باسم الاسلام هو نموذج مشوه وجاهلي لا يمت للإسلام بصلة".

واعتبر ان "أعظم الخيانة هي خيانة الأمة وذلك بإثارة الفتنة بين أبناءها، وبخلق العداوات والكراهية بين فئاتها، وبإشعال الصراعات والحروب بين مكوناتها . وتساءل باي معيار وتحت اي مبرر تسمح بعض الدول الاسلامية لنفسها وضع يدها بيد أعداء الأمة كاميركا و​اسرائيل​ وتحرضهما وتقلب العالم كله وبالأخص العرب لمواجهة مكون أساسي من مكونات الأمة وهو ايران التي لطالما وقفت الى جانب الحقوق العربية وفلسطين ودعمت ​القضية الفلسطينية​ وقدمت التضحيات ولا زالت من اجلها؟! أليس في ذلك خيانة للأمة ولوحدتها؟".

وشدد على ان "​الولايات المتحدة الاميركية​ ومعها اسرائيل والسعودية ومن خلال الاستراتيجية الجديدة التي اعلن عنها ترامب يسعون الى إنهاء الصراع بين العرب واسرائيل والتطبيع مع اسرائيل من اجل التفرغ لمواجهة ايران والمقاومة في لبنان وهم يستخدمون في هذه المواجهة الجديدة كل أساليب الضغط من حملات إعلامية وسياسية الى تشويه الصورة وبث الاتهامات الى العقوبات المالية والحصار والوعيد والتهديد بالحرب وغيره"، مؤكدا ان "إرادة المقاومة أقوى من عقوباتهم وحصارهم وتحريضهم وتهديداتهم وان اللبنانيين بتضامنهم يمكنهم افشال كل هذه المحاولات كما أفشلوا ما سبقها بوحدتهم واستنادهم الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي اثبتت في كل المراحل السابقة انها قادرة على حماية لبنان والدفاع عنه والوقوف بوجه كل التهديدات التي تريد النيل منه ومن شعبه".