استضافت ​الجامعة اللبنانية الاميركية​ "LAU" لقاء حواريا مع المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​.

وأكد ابراهيم أن "لبنان لم يصل بعد الى أفضل أحواله على مختلف المستويات"، مشيراً الى أن "جيله حكمته ظروف قاهرة بكل ما للكلمة من معنى، ومن سبقنا لم يتمكن من منع وقوع الحرب وتخفيف آثارها".

واعتبر ابراهيم، في كلمة له، ان "المطلوب اقتراح الحلول والمساعدة على توفير ما هو حق للشباب على نظامهم السياسي ودولتهم"، لافتاً الى أن "خوف الشباب على مستقبل وطنهم مشروع نتيجة الاسهاب في الحديث عن المشكلات الكثيرة من دون وضع سياسات استراتيجية تتبنى قضية الشباب وكيفية انخراطهم في المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وتجعلهم أولوية بما يمكنهم من تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض طريقهم".

كما حض ابراهيم الدولة على "تأمين اندماج الشباب في المجتمع العملي والمهني العام والخاص لوقف نزف الهجرة الى الخارج واستيراد العمالة الاجنبية الى الداخل"، مشدداً على أن "الأكثر خطورة على الشباب ومستقبلهم هو سكوتهم عن تحويلهم ضحايا الثقافة الفئوية والحزبية والمناطقية، ووقودا للشحن والانقسامات، وقبولهم ايضا بتجاوزهم وعدم اشراكهم في صنع القرارات السياسية بما هو حق".

ودعا الشباب الى "التصدي لثقافة المعازل واستبدالها بالثقافة الوطنية، وبناء لبنان على مبدأ المواطنة المتساوية والمتكافئة، واعتماد معايير الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير".

وحض مجدداً "الدولة و​المجتمع المدني​ على استشراف التطورات المستقبلية ووضع البرامج والخطط لملاقاتها بما يخدم مصلحة لبنان في مجالات الانماء والانتاج والتحديث"، داعيا الطلاب الى "أن يكونوا مبدعين لا مقلدين، مبادرين لا متلقين، أحرارا في أفكارهم لا تابعين، وتغييريين وديموقراطيين يسعون الى الثقافة والحوار".

كما ذكر أن "​قانون الانتخاب​ الجديد ليس الافضل، لكنه أفضل الممكن، وقد يشكل فرصة للتغيير"، موضحاً أن "قانون الانتخاب الامثل برأيه هو لبنان دائرة واحدة مع النسبية لإسقاط كل المعايير الطائفية والمذهبية".

وردا على سؤال عن أسباب منع عرض بعض الافلام، اشار بالقول أننا "نعيش في مجتمع طائفي ومنقسم، وبعض الافلام قد يثير النعرات، والمعيار لدى الامن العام هو منع الانقسام وتهديد أمن المجتمع، لأن ثمة من يتفاعل مع الاعلام بتعصب أعمى"، اما عن الواسطة في الانضمام الى سلك ضباط الامن العام، فلفت الى ان "التطوع في الكلية الحربية لمصلحة الاجهزة العسكرية والامنية يتم عن طريق الجيش. ومع العماد جوزف عون لا مكان للواسطة".

وتطرق الى قضية اللجوء الى لبنان، موضحا أن "عدد اللاجئين والنازحين تخطى المليونين ونصف المليون وافد سوري ولاجئ فلسطيني ومن جنسيات مختلفة، والناس تلجأ الى لبنان لأنه بلد للحريات".

وردا على سؤال عن معاملة ​النازحين السوريين​، ذكر ان "توافد الملايين الى لبنان رتب أعباء إضافية على الامن العام الذي يسعى الى معالجة الامور من خلال فتح مراكز خاصة لتسهيل معاملاتهم"، موضحاً أن "حلمه عندما يترك جهاز الامن العام أن يكون قد أصبح ممكننا بالكامل "اونلاين"، ولا حاجة الى استعمال الورقة والقلم، وهذا تحد إداري كبير، اما التحدي الاخر على المستوى الوطني، فكان التصدي لمحاولات خلق ارهاب جديد يحل مكان ارهاب "النصرة" و"داعش" كي لا تستقر بلادنا ولا تبقى موحدة".