أكّد رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية ​المطران ​حنا رحمة​، أنّ "عدداً كبيراً من ​المدارس الكاثوليكية​، لم تنصع للإضراب الّذي نفّذته أمس ​نقابة المعلمين في التعليم الخاص​، نحن ننصاع لضميرنا"، واصفاً الإضراب بأنّه "لم يكن أبداً ضربةَ معلّم، وأنّه نقطة سوداء في سجلّ النقابة، ودعسةٌ ناقصة لا تقود إلى الحلّ".

وأوضح رحمة، في حديث صحافي، "أنّنا أعربنا عن كامل حسن نيّتنا في حلّ الأزمة بعد اجتماع السبت، وأنّنا سندفع الرواتب الجديدة من دون غلاء المعيشة لأنّنا سبق ودفعناها، علماً أنّ الأهالي مصرّون على عدم دفع أيّ ليرة إضافية"، مشيراً إلى أنّ "رغم ذلك، أعربنا على مبادرة حسن نيّة، لنُفاجأ أمس بإصرارهم على الإضراب وتعطيل السنة الدراسية، من ثمّ عادوا وأعلنوا عن رغبتهم في الجلوس للتفاهم معنا"، متسائلاً "أين كانوا بالأمس؟ لسنا لعبةً بأيدي أحد"، لافتاً إلى أنّ "مجموعة من الأمور الغوغائية في القانون 46 لا تزال مبهمة ويصعب تطبيقُها، مثل الحديث عن المفعول الرجعي".

وطالب الدولة بأن "تُسدّد الزيادات لهذه السنة وتمنح المدارس الوقت الكافي لتُنظّم وضعها مع الأساتذة والأهالي"، مركّزاً على أنّ "الأهالي مصرّون على عدم دفع أيّ زيادة، لذا على الدولة أن تصلح القانون، ونحن حتّى هذه اللحظة لم نعترف أنّنا سنُكبّد الأهالي الزيادات، إنّما نطالب الدولة بأن تدفع هي الزيادة، ولكن لا يمكننا طمأنة أحد بأنّ ما من زيادات مرتقبة على ​الأقساط المدرسية​"، منوّهاً إلى أنّه "يتعذّر أيّ رفع للأقساط ما لم يوقّع الأهالي ​الموازنة​ وفق القانون 515".

وأعرب رحمة عن أسفه، لـ"تحويل التلامذة إلى أسرى"، مشدّداً على أنّ "من المعيب ما نشهده اليوم، الدولة تُشرّع من دون مسؤولية، كيف يمكن للطالب أن يرتاح؟ لبنان في خطر جديد وسط الهجمة على مؤسّساته التربوية الّتي خرّجت مفكّرين، علماء، مبدعين وغيرهم".