أكد حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ أن "وضع ​الليرة اللبنانية​ مستقر وتغيير سعر صرف الليرة غير مطروح بالنسبة لنا"، مشيراً إلى "اننا مرينا بأزمات تشبه هذه الأزمة الحالية واليوم اصدرنا بينا أكدنا فيه أن الليرة اللبنانية ستبقى مستقرة وهذا الأمر ليس فقط إعلان بل يرتكز على الامكانيات الموجودة في النبك المركزي وعلى ارادة حكومية للمحافظة على الاستقرار النقدي".

وفي حديث تلفزيوني، أوضح سلامة "اننا نحن بوضع أزمة سياسية وحكومية ولسنا بوضع أزمة نقدية"، مؤكداً "اننا لسنا بحاجة لاي قرار استثنائي والعمل سيكون طبيعي في القطاع وبطريقة روتينية والأزمة وقعت خلال عطلة آخر الأسبوع والاسواق كانت مقفلة"، مشيراً إلى أن "هناك كلام كثير في الاعلام عن الوضع النقدي وهذا أدى إلى تساؤلات ومن الطبيعي أن هذه الأسئلة كانت حول وضع الليرة اللبنانية والسيولة في السوق".

ولفت إلى أن "مصرف لبنان على تواصل وتعاون مع باقي المصارف اللبنانية وشرحنا بكل موضوعية الواقع"، مشيراً إلى أن "مصرف لبنان بنى نموذجاً نقدياً يأخذ بعين الاعتبار المعطيات المالية والاقتصادية للبلد والمفاجآت السلبية التي تحصل واحترازياً قمنا بهندسات مالية وعمليات مالية مع الاسوا".

وأشار سلامة إلى أن سوق السندات السيادية خارج القطاع ومصرف لبنان فيه عرض وطلب ولم يتغييّر شيئاً في السوق لكي تكون هناك معطيات غير اعتيادية في اسواق السندات"، لافتاً إلى أن "المصارف المالية عندها سيولة وتاريخها طويل بالتعاطي مع الزبائن ومصرف لبنان يضبط السيولة من خلال عمليات خاصة ومن خلال بيع الدولار".

وأكدت أن "الدولة اللبنانية سددت كل مستحقاتها وما نقوله جدي وصادق وامكاناتنا متوافرة وقادرون على احتواء اي مشكل"، مشيراً إلى أن "هناك حديث عن ازمة ولكن في الواقع لا ازمة"، مشددةً على أنه "لا داعي للهلع ونحن قمنا بعمليات استباقية وفي التاريخ الحديث مرينا في عدة محطات سيئة تعاطينا معها".