أكدت اوساط قيادية بارزة في ​8 آذار​ لصحيفة "الديار" ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ اجبر على الاستقالة وليس له يد فيها وقد تم اعلانها بطريقة مهينة لمقام ​رئاسة الحكومة​ وللبنان وشعبه وللحريري نفسه ولن يتم السكوت عما حصل وعن التقصد في اهانة القيادة السعودية الجديدة للحريري ولبنان بشكل استفزازي ومؤذي.

وكشفت الاوساط ان تشاوراً مفتوحاً بدأه كل من رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هاتفياً ظهر السبت واستمر طيلة السبت وامس وقبل إطلالة السيد نصرالله المتلفزة مساء امس ويتوقع ان يستمر عبر موفدين بين الثلاثة، خلص الى التريث والهدوء والاطلاع شخصياً من الحريري على اسباب الاستقالة ودوافعها للبناء على الشيء مقتضاها.

وألمحت الاوساط الى ان التوجه العام لدى الرئيس عون هو الاستماع للرئيس الحريري ومعرفة ما اذا كان مصراً على الاستقالة فإذا اصر على الاستقالة وتبين انها رغبة شخصية منه سيسلك درب ​الدستور​ وسيقبل استقالة الحكومة ويصدر مراسيم استقالتها ويكلفها تصريف الاعمال على ان يدعو الى استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، ولفتت الاوساط الى ان هناك سيناريوهات عدة لمرحلة ما بعد تصريف اعمال وهي السير بحكومة تكنوقراط مصغرة قد تكون مطعمة بحزبيين مهمتها ادارة البلاد وشؤونها الاقتصادية والمالية حتى موعد اجراء الانتخابات النيابية في ايار 2018.

وتلمح الاوساط الى ان حزب الله وحركة امل والرئيس عون وكل افرقاء 8 آذار لا يريدون الا مصلحة البلد وتكريس الاستقرار والتعافي في الوضع اللبناني عبر تكليف شخصية مقبولة لقيادة الحكومة الجديدة ولا يمكن لأحد ان يضع فيتو عليها وتسمي كل من مندوب لبنان في الامم المتحدة السفير ​نواف سلام​ والوزير السابق ​بهيج طبارة​.

وأشارت الاوساط الى ان الثنائي الشيعي ورئيس الجمهورية لا يريدون تنفيذ مخططات السعودية وجر لبنان الى صدام سني- شيعي وعمموا على مناصريهم ضرورة الانتباه وعدم الانجرار الى اي سجال طائفي او مذهبي ومنعوا اي "افكار" لاستعمال الشارع او الاحتجاج على مصادرة السعودية لحرية الحريري والخوف من اياد تسعى الى الفتنة وتفجير الشارع، ورحبت الاوساط بما قام به ​تيار المستقبل​ بالغاء التحركات في المناطق للتضامن مع الحريري ودعم استقالته وذلك وفق الاوساط اشارة بمعرفة تيار المستقبل ان الذي جرى مع الحريري مدبر وخارج ارادته.