علمت "​النشرة​" أن رئيس بلديات الشويفات ​زياد حيدر​ يتعرض لتهديدات بالقتل من قبل شخص يدعى ح. م.، على خلفية محاولة "إبتزاز" يقوم بها، بعد أن اصطدمت به سيارة رئيس البلدية قبل مدة، خلال جولة كان يقوم بها حيدر في محلة صحراء الشويفات.

وأفادت مصادر من البلدية "النشرة" أن م.، عند حصول الحادثة، أكد أنه لم يتعرض لأي أذى، لا بل شارك وقتها في الجولة التي كانت بحضور مسؤولين من أحزاب المنطقة، لكنه بعد ذلك طالب بتعويض مادي كبير جداً، بعد أن تقدّم بشكوى أمام فصيلة درك الشويفات، مشيرة إلى أن الموضوع أحيل إلى الشركة التي تملك تأمين السيارة.

وأشارت المصادر إلى أن م. يدّعي الإنتماء إلى "​حركة أمل​"، وهو يوجّه رسائل صوتيّة إلى أحد أعضاء المكتب السياسي في الحزب "الديمقراطي اللبناني" تتضمن تهديدات.

وقال في تسجيل صوتي، حصلت "النشرة" عليه، بأن العمليّة لن تمر مرور الكرام وبأن حقه عند رئيس البلدية وسائقه رامي حيدر، مهدداً بإطلاق النار عليهما أو على أي شخص من آل حيدر يلتقي به.

وفي حين أكّدت مصادر من البلدية، لـ"النشرة"، أن رئيس البلدية يضع الأمر في عهدة القضاء و​الدولة اللبنانية​، كشفت عن أن القسم القانوني في البلدية سيتقدم بدعوى قضائية اليوم، بينما كان م. قد أشار، في رسالة كان قد أرسلها، إلى أنه بتاريخ 13-8-2017 تعرض لعملية دهس ومحاولة قتل متعمدة من رامي حيدر سائق رئيس ​بلدية الشويفات​ قرب مشروع المستقبل في منطقة صحراء الشويفات-العمروسية، لافتاً إلى أنه بعد محاولة القتل فرّ رئيس البلدية وسائقه مسرعين، في حين توجه هو إلى المستشفى للمعالجة ومازال يعاني من أوجاع بسبب ذلك.

وعلمت "النشرة" أن م. تقدم بدعوى في النيابة العامة في بعبدا تحت رقم 32094، متحدثاً عن تعرضه لتهديدات من قبل مسلحين في سيارتي رانج، بهدف سحب الدعوى التي تقدم بها ضد رئيس بلدية الشويفات.

وفي حديث لـ"النشرة"، أكد م. (تتحفّظ "النشرة" عن ذكر اسمه) تقدمه بدعوى قضائية، لكنه أشار إلى أن لا أحد مهتم بها من قبل الأجهزة المعنية، مشدداً على أنه لن يقبل بأن يتعرض لتهديدات أخرى لسحب الدعوى، قائلاً: "أنا لم أعتدِ على أحد بل تم التعدي عليّ وأتعرض لتهديدات".

ونفى م.، رداً على سؤال حول توجيهه إتهامات لرئيس البلدية وسائقه بمحاولة قتله، أن يكون هناك معرفة مسبقة تجمعه بهما، لافتاً إلى أنه يملك شركة مقاولات في المنطقة، وموضحاً أن الحادثة أدّت إلى إصابته بظهره، مشيراً إلى أنه لا يتذكر عن سؤال تم توجيهه اليه حول تعرضه لأذى لأنه كان تحت تأثير الصدمة، معتبراً أن المطلوب كان أن يتم نقله إلى المستشفى.

ورداً على سؤال حول التهديدات التي أرسلها، شدد م. على أن القوانين تكفل له حق الدفاع عن النفس في ظل التهديدات التي يتعرض لها، لافتاً إلى أن رئيس البلدية غير مهتم بالموضوع بينما هو لن يقبل بالتراجع عن الدعوى، ومؤكداً تعرضه لأضرار ماديّة بسبب تعطّل عمله بعد الإصابة.

من جانبه، عادت مصادر بلدية الشويفات، بعد كلام م.، لتؤكد بأن كل ما يقوله هو كذب وإفتراء وليس لديه أي دليل على التهديدات التي يدّعي التعرض لها، مشددة على أنه لم يتعرّض لأي أذى وما يريده هو الإبتزاز المالي فقط، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنيّة في المنطقة تؤكّد أنه من أصحاب السوابق، وقام بعمليات إبتزاز مماثلة في السابق.