عقد المكتب السياسي للتيار "المستقل" اجتماعه الدوري في مقر قيادة التيار في بعبدا برئاسة رئيسه اللواء عصام أبو جمرة.

وأعلن التيار، في بيان له، أنه "تداول المجتمعون بالاستقالة اللغز المفاجئ التي اعلنها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من ​الرياض​ وبكل ما أحاط بها وما دار حولها من تساؤلات وفرضيات في التوقيت والشكل والمضمون وما أعقبها من تداعيات في الداخل من قلق حول تردداتها السياسية والامنية في ظل الخشية من اندلاع نار صراعات المحورين الايراني والسعودي وانعكاساتها على الارض اللبنانية التي نبهوا اليها مرارا خلال سنوات معركة ​الانتخابات الرئاسية​ ".

واشار التيار الى أن "المجتمعين توقفوا عند الاعلان عن اتصال رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بنظيره المصري ​عبد الفتاح السيسي​ والملك الأردني عبد الله الثاني للمساعدة في جلاء وضع الحريري وعدم الاعلان عن اتصاله بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لذات الغاية والصمت حيال اتصال السلطات اللبنانية الرسمية العليا الاخرى بالسلطات السعودية العليا المعنية لجلاء المبررات الدافعة لاستقالة رئيس الحكومة اللبنانية المباغتة من السعودية والشائعات التي انتشرت حولها وحول اسباب عدم عودة الحريري الى لبنان واعلانه الاستقالة منه ".

كما تمنى ​التيار المستقل​ ان "تحافظ القيادات السياسية في لبنان، خاصة صاحبة العلاقات بالمحاور المتصادمة وان لا يتعدى الخلاف هذا الاطار السياسي حتى تحل قضية الاستقالة رفضا او قبولا بالطرق القانونية التي يفرضها ​الدستور​"، لافتاً الى أن "المجتمعين اعتبروا أن الظرف بات مؤات أكثر من أي يوم مضى لتشكيل حكومة تكنوقراط حيادية لا تضم سياسيين مرشحين للانتخابات النيابية مهمتها الاشراف على هذه الانتخابات والتأكد من نزاهتها بابعاد شبح التدخلات عنها لتنتج طبقة سياسية جديدة من المستحقين تخلّص البلد من ​الفساد​ والفوضى في ادارته".