أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب ​فادي الهبر​ أن المخرج من الأزمة التي يمر بها لبنان يكون من خلال عودة السيادة الوطنية كاملة، كما قال رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في بيان استقالته، أي ألا يكون هناك جيش آخر إلى جانب الجيش اللبناني، وألا يكون هناك سلاح خارج السلطة اللبنانية.

واشار الهبر في حديث لـ"السياسة" الكويتية، الى إن سيادة البلد يجب أن تعود لمجلس الوزراء، ولا تكون عليه سلطة مفروضة من جانب أحد، مشدداً على أن هناك إعلان حرب من جانب السعودية على ​حزب الله​ ما يفرض على ​الحكومة اللبنانية​ عدم تبني مشروع الحزب لتفادي الأسوأ، وهو ما يتطلب من الحكومة العمل على حياد لبنان عن الصراعات العربية والإقليمية واستعادة هيبة الدولة، ما يجنّب البلد حروباً كارثية، أكان مع العدو الإسرائيلي، أو مع الإرهابيين على الحدود السورية، بانتظار معرفة ​سوريا​ الجديدة.

وأشار إلى أننا لمسنا الحرب بين السعودية و​إيران​ على الساحة اللبنانية، كونها ساحة مستباحة، لأن الصفقة الرئاسية جعلت من السلطة مستباحة، وهذا كان لخلق العديد من المشكلات التي بدأنا نشهدها، باعتبار أن الحكم في لبنان ذو وجه إيراني بموافقة الحريري، وما سبق ذلك من تصريحات لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الذي دافع عن سلاح "حزب الله"، وهذا كلام لا يشجع الوفاق الوطني الداخلي ولا يشجع أيضاً على استمرار العلاقات الطيبة بين لبنان و​الدول العربية​، بعدما أخرجوا لبنان من لباسه العربي ووضعوه في المدى الستراتيجي الإيراني.

واستبعد عودة الحريري عن استقالته، لأنه يستحيل أن ينقض الرجل خطابه السبت الماضي ومواقفه الأخيرة، دون استبعاد أن يصار إلى إعادة تسميته رئيساً للحكومة، ولكن بغير بيان وزاري وضمن اتفاق سياسي يراعي حياد لبنان واستقلاله وسيادته.