أكد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، خلال لقائه وفدا من الوكالة الجامعية الفرانكوفونية "الاهمية التي يوليها بشكل خاص للفرانكوفونية من مختلف جوانبها، ولاسيما ما يتعلق منها بالقطاع الجامعي لأنه يشكّل اطارا حيويا لمستقبل ​الشباب اللبناني​، مجددا حرصه على "تفعيل اطر التعاون الفرانكوفوني في مختلف المجالات"، شاكرا الوكالة على "الجهود التي يبذلها القيّمون عليها للمحافظة على المستوى الذي يليق بالجامعات الفرانكوفونية ويُبرز حضورها على المستوى العالمي".

وذكّر الرئيس عون بأن "دور لبنان في الفرانكوفونية قائم بشكل بارز منذ ما قبل انشائها كمنظمة جامعة للدول الناطقة باللغة الفرنسية، الى اليوم، وهذا ما يحرص جميع اللبنانيين على المحافظة عليه كجزء اساس من رسالة لبنان الحضارية في محيطه والعالم"، معتبرا أن "الانجازات التي يحققها الطلاب اللبنانيون المنتسبون الى الجامعات الفرانكوفونية في لبنان والخارج تشكّل في آن مدعاة افتخار للبنان، ودعوة لاستكمال النهوض بالدور الملقى على عاتقه في خدمة الثقافة والفكر ومجالات العطاء الحضاري".

في مستهل اللقاء، اطلع عميد الوكالة جان-بول دو غودمار، الرئيس عون على برنامج النشاطات التي تتولى الوكالة القيام بها، مركّزا على اهمية التعاون القائم بين الوكالة والجامعات اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية، مشيدا خصوصا بالمستوى العالي الذي تتميز به هذه الجامعات والبرامج المعتمدة فيها ما يساهم في اعلاء شأن المستوى التعليمي الجامعي اللبناني ابعد من لبنان، ليطاول المساحة الفرانكوفونية والعالمية، الأمر الذي يؤكده عدد الطلاب اللبنانيين المنتسبين الى هذه الجامعات والذين يحققون نجاحات وتفوقا في مختلف الميادين في لبنان والخارج.

وتحدث مدير الوكالة الاقليمي هيرفيه سابوران، فاعاد التأكيد على حيوية الجامعات اللبنانية لا سيما لجهة التنوع الثقافي واللغوي الذي يميّزها، مشيرا الى ان هذا التنوع يشكّل غنى للفرانكوفونية وسط العولمة، ومشيدا باسهامات لبنان في جعل الفرانكوفونية حاضرة بفعالية في مختلف الميادين الثقافية والحضارية.