أحد الخيارات المتوقعة كخطوة ما بعد استقالة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في حال قرر الرئيس ميشال عون قبولها، هو الدعوة إلى إستشارات نيابيّة ملزمة لتسمية شخص لتكليف الحكومة، وفيما كثر الحديث في اليومين الماضيين عن امكانية تشكيل حكومة تكنوقراط، ما هي مدى امكانية تشكيل هكذا حكومة في ظل رفضها من قبل بعض الافرقاء السياسيين؟.

عضو كتلة "لبنان الموحد" النائب ايلي رحمة أكد، في حديث لـ"النشرة"، أن "أي حكومة تكنوقراط في لبنان منغمسة سياسياً الى ما فوق اذنيها، فهكذا حكومة غير مطروحة في لبنان ولا يمكن ان تحصل في ظل التركيبة الحاصلة، فحكومة التكنوقراط في اوروبا تكون بعيدة عادة عن المكونات السياسية، لكن في لبنان وفي حكومتنا الحالية هناك العديد من الشخصيات التكنوقراط وهم تابعون لمواقع سياسية جبارة".

أما عضو كتلة "الكتائب" النائب ​ايلي ماروني​، فشدّد على انه "في ظل التحضير للانتخابات النيابية وما يشهده البلد من ازمة سياسية ومطالبة بعض الافرقاء بتشكيل حكومة بدون أو مع ​حزب الله​، الحل هو بحكومة تكنوقراط تدير شؤون البلد وتنقذه من الوضع المأزوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".