أكد نائب رئيس مجلس النواب السابق ​ايلي الفرزلي​ أن "الذي حصل مع رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​ في اسلوب تعاطي السعودية مع الساحة اللبنانية هو امر تتحمل مسؤوليته نظام قيم المجتمع اللبناني وما كان ليحصل هذا الأمر قبل 1975 مع شخص يتمتع بحصانة دبلوماسية كالحريري"، معتبراً أنه "يجب أن نتحمل مسؤولية الوضع الذي توصلنا اليه اليوم".

وأشار الفرزلي، في حديث تلفزيوني، الى أن "علاقة الحريري التي نسجها مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ واعادة التسوية هي مصلحة لبنانية عليا"، موضحاً أن "المتغيرات التي طرأت ب​العراق​ و​سوريا​ جاء الاتفاق في لبنان ليقف سد منيع بوجهها".

وشدد على أن "الاتفاق بين الحريري وعون أعاد منطق الدولة من خلال الحكومة و​التعيينات القضائية​ وارتداد الجيش الى الداخل وتطبيقه للأمن"، لافتاً الى أن "هذا المنطق يخدم ما يدعونه أنه سيطرة الوصاية الايرانية و​حزب الله​ واذ تفاجأنا بمنطق استدعائات للسعودية الذي بدأ مع رئيس حزب الكتائب ​سامي الجميل​ ورئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ وكان عنوانها الرئيسي هو موضوع هذه التسوية".

وأوضح أن "المنطق الذي استخدم بالخطاب السياسي بعد عودة الجميل وجعجع تغير فلقد بدأ الحديث عن استقالة وزراء والتكلم عن البنك المركزي واذ ينعقد اجتماع كليمنصو"، ذاكراً أنه "بعدها استدعي الحريري الى السعودية والذي حصل هو أن الحريري يملك من المنطق ليقنع السعودية أن ما نقوم به هو الطريق السليم لقيام دولة، واذ يطل الحريري علينا بأنه وثَق بالمهمة التي استدعي لأجلها".

وتطرق الفرزلي الى بيان استقالة الحريري بالقول أن "البيان يقول اننا نعيش أجواء ما قبل 2005 وأن الحريري معرض للاغتيال، الأمر الذي نفته الأجهزة الأمنية"، موضحاً أن "المقصود من هذا الكلام هو أن محاولة الاغتيال هي محاول انتاج نتائج اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري دون اغتيال اي التكلم عن الاغتيال الافتراضي".

وشدد الفرزلي على أن "الكلام الذي ذكره الحريري غير طبيعي لأنه كان يصدر عن الحريري الذي أراد بناء الدولة"، لافتاً الى أن "الذي لم يكن بالحسبان هو اننا تفاجأنا ببعض الأصوات اللبنانية التي تتطالب عون بقبول استقالة الحريري باعتبار عدم قبولها مخالفة دستورية، وأصوات أخرى تقول أنه كان يجب أن يقوم بخطوة الاستقالة من قبل"، معتبراً أن "هناك تنسيق من اجل تفجير المعركة والمفاجأة أن عون هو في جو الاحتضان وتمسك بالموضوع باعتبار ان هناك لبس حول استقالة الحريري".