سأل رئيس الرابطة السريانية ​حبيب افرام​ :"هل نحن وطنٌ معلّق على الخطر، على الازمات، نبقى ساحةً لتوازناتِ وتدخلات الخارج؟ ألسنا كلنا نتحمّل مسؤولية مصيرنا وقرارنا؟ نحن في دوامة في ما هو أبعد من ملابسات استقالة رئيس حكومة ومصيره وقراره في أتون وصراع اقليمي؟ المطلوب حكمة وروّية وحوار ووحدة. وهذا ما يجسده الرئيس"، مؤكدا اننا "من صلب تكوين هذا العهد، نعتبر انتخاب العماد الرئيس ميشال عون فرصة ذهبية لاستعادة المؤسسات والتوازن والنهضة. وهو في هذه الأزمة الخطيرة صمام أمان هو حارس الدولة و​الدستور​ مصرّ على الوحدة الوطنية وكرامة كل ​لبنان​ وكل ​طوائف لبنان​ . كلنا ثقة بأننا على الطريق الصحيح رغم العثرات لن نسقط لا في الفتنة ولا في الضياع".

وفي كلمة له خلال حفل العشاء الذي أقامته الرابطة السريانية في عيدها الثاني والاربعين شدد افرام على إننا "في مشرق أفضل، بعد دماء غزيرة وسقوط حدود وتصاعد ارهاب"، مضيفا:"داعش تتراجع في الجغرافيا لكنها تتسرب الى العقول. فكيف نواجهها فكراً وعقيدة؟ وكيف نحافظ على كل مكونات الشرق وقومياتّه؟ كيف تشهد ​المسيحية​ ملحاً وسكراً في الشرق؟، أمّا نحن فسنبقى لن نتنازل عن الحراك من أجل تثبيت حضورنا في الدولة فإننا طوائف ست، يُسمينا النظامُ " أقليات مسيحية"، مازلنا، على هامش التركيبة، في الوزارات وفي ​المجلس النيابي​، لم نوفّق في زيادة عدد نوابنا ولنا نائب يتيم رغم نقله الى ​الاشرفية​ رغم وعود كثيرة، ولم نخرق الحرمان في الادارة نعد أننا لن نستمر أيتام هذا النظام وسنبقى مع نازحينا من ​العراق​ و​سوريا​ حتى نؤمّن لهم فرصة العودة بكرامة".