زار الدكتور فيديم كايشيكوف مع السيد طارق شومان مستشار السفارة الروسية المعهد الفني الانطوني في الدكوانة، وكان في استقباله الاب شربل بوعبود مدير المعهد والسيد شربل بسطوري مدير العلاقات العامة والاعلام في المعهد.
وتفقد كايشيكوف اقسام المعهد واطلع على سير اعمال دورة التذهيب التي استمرت لمدة خمسة ايام وما تزال بإشراف كبار الفنانيين الذين اتوا خصيصا من العاصمة روسيا موسكو.
والتقى كايشيكوف بالطلاب اللذين عبرو عن فرحهم بهذه الدورة، ثم انتقل الى مكتب الاب بوعبود الذي أكد بدوره أنه "ﺑﻔﺮﺡ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ، ﻟﺘﻌﺎﻳﻨﻮﺍ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ، ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻣﻌﻬﺪﻧﺎ، ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﺗﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺬﻫﻴﺐ ﻭﺣﻔﺮﻩ ﻭﺗﻠﻮﻳﻨﻪ ﻭﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻷﺟﻮﺍء ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﻨﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺇﺛﺮ ﻧﺒأ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻷﻧﻄﻮﻧﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻘﺪ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﻬﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻓﺄﺳﺲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺯﺍﻳﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺭﺍڤﻴﻨﺎ، ﻭﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﺻﻮﻝ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻷﻳﻘﻮﻧﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻓﻲﺃﺟﻮﺍء ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻸﻳﻘﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ، ﻭﻟﻘﺪ ﺳﻌﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻓﻨﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ،ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺃﺧﻴﺮا ﻭﻟﻴﺲ ﺁﺧﺮﺍ ﻣﻦﻣﺪﺭﺳﺔ ﭘﺍﻟﺦ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻔﻦ ﺍﻹﻳﻘﻮﻧﻮﻏﺮﺍﻓﻲ، ﻛﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻧﻈﻤﻨﺎ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻭﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻭﺇﺫ ﻧﻘﺪﺭ ﻭﻧﺜﻤﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻜﻢﻟﻤﻌﻬﺪﻧﺎ، ﻧﺆﻛﺪ ﻟﻜﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ، ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻓﺄﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻜﻢ ﻓﻲﺣﺮﻡ ﻣﻌﻬﺪﻧﺎ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﻋﺸﺘﻢ، ﻋﺎﺷﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻋﺎﺵ ﻟﺒﻨﺎﻥ".
وأعرب كايشيكوف عن "سروه بزيارة المعهد الفني في الدكوانة وبهذه الرسالة الفنية والثقافية التي يقوم بها المعهد في نشر ثقافة الايقونة وغيرها من الفنون وشكر الاساتذة الذين أتو من روسيا على تعاونهم وتفانيهم في العمل في هذه الدورة وشكر الأب بوعبود"، مؤكداً أن "المركز الثقافي الروسي في بيروت هو مستعد للتعاون مع المعهد ووضع كل الامكانيات اللازمة لتعاون مثمر وبناء، وحول الوضع الراهن في البلاد"، متمنيا ان "تمر هذه الازمة بخير على اللبنانين وفي الختام قدم الاب بوعبود أرزة لبنان مصنوعة من شظايا الحرب ومنشورات المعهد وقطع قالب الحلو مع الطلاب والتقطت الصور التذكارية".
