أوضح عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​فريد الخازن​ أن موضوع توجّه موفد من قبل رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الى الرياض للقاء رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ قد طُرح، ولكن القرار بهذا الشأن لم يتخذ، قائلاً: "إنما الأكيد ان الرئيس عون مصرّ على عودة الحريري الى ​بيروت​"، مشدداً على أن الأهم ليس لقاء الحريري، بل عودته الى بيروت.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار الخازن الى احتمالات عدّة تُدرس حول كيفية التعاطي مع عدم عودة الحريري، خصوصاً وأن هذه العودة تشكّل منطلقاً لبدء البحث في المعالجات، لجهة تقديم الإستقالة وفقاً للأصول او أي شيء آخر، لافتاً إلى أنه "حتى على المستوى الشكلي، من البديهي والطبيعي أن يعود الرئيس المستقيل الى بلده وعائلته ومناصريه"، مشيراً إلى أن "هناك مسألة أخلاقية ومنطقية وسياسية تفرض العودة، صحيح أن الحريري قدّم استقالته لكن ضمن ظروف غامضة وفي بلد آخر، ويجب ان تتوضح بشكل تام وبالتالي على أساسها تُتّخذ الخطوات اللاحقة، علماً أن الحريري يبقى حرّاً في الموقف الذي سيتخذه ولكن يفترض أن يكون في بلده".

وعن زيارة ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ الى الرياض يوم الإثنين المقبل، وإمكانية أن يحمل معه حلاّ بشأن الإستقالة، أمل النائب الخازن "ان يكون هناك برنامج واضح وفصل للزيارة تجنّباً لأية مفاجآت. خصوصاً وان زيارة الراعي تحمل أهمية كبيرة ويجب ان تُتّخذ كل التحضيرات الرسمية لها".

وعما إذا كانت زيارة الراعي الى المملكة ستغطي على دور رئيس الجمهورية، ذكّر الخازن أن الدعوة الى البطريرك كانت قد وُجّهت أولاً في العام 2013، حيث حالت الظروف وقتذاك دون إتمامها. ثم عادت المملكة ووجهت دعوة ثانية منذ أيام عدّة، وبالتالي لا ضرورة لتحميل المواضيع أكثر مما تحمل، فلا علاقة بين البطريرك وعون في هذا المجال ولا نيّة لدى الراعي بأن يغطي على دور أي مسؤول آخر.

على صعيد آخر، ورداً على سؤال حول ​الإنتخابات النيابية​، قال الخازن: "حتى الآن ما زالت الإنتخابات النيابية حاصلة في موعدها، لكن دون اي شكّ فإن لبنان متّجه الى أزمة سياسية في ضوء تصعيد الموقف السعودي الذي بدأنا نرى بوادره، ومن المبكر تحديد التطورات القادمة، آملاً عدم الدخول في أزمة وطنية".

وفي سياقٍ متصل، نوّه الخازن بالإجماع الوطني الحاصل منذ ما بعد استقالة الحريري، مشدداً على ضرورة عدم تحويل لبنان الى ساحة حرب أو صراع، لافتاً إلى أنه "إذا كان لدى السعودية مشكلة مع ​ايران​ فهناك ساحات أخرى يمكن ان تصفيان حساباتهما فيها".