أوضح أمين الداخلية في حزب "الوطنيين الأحرار" الدكتور ريمون مرهج، أنّ "انطلاقاً من تمسّكنا بمبدأ حريّة التعبير عن الرأي الّذي يصونه الدستور ال​لبنان​ي والّذي ناضلنا من أجل الحفاظ عليه، وإيماناً منّا بأنّ هذا المبدء هو من ركائز وجود الكيان اللبناني، كانت الموافقة لمنظمة الطلاب في الحزب، الّتي لطالما نشطت في سبيل قضايا الحزب و الوطن، بتنظيم التحرّك السلمي لإعلاء الصوت الرافض للتدخلات الخارجية كافّة في لبنان، وبوجه جميع أنواع الوصاية أو الهيمنة على القرار اللبناني، و جرّه للإنخراط في محاور إقليميّة".

ولفت مرهج، في بيان عقب اجتماع طارئ في منزل رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب ​دوري شمعون​، إلى أنّ "من هنا ومنعاً لأيّ التباس في مواقف الحزب النابعة عن قناعاتنا وثوابتنا الوطنية، نؤكّد بأنّ المسبّب الرئيسي للأزمة السياسية الكبرى الّتي تعصف بالوطن من جراء استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، والّتي لا يفيد إنكارها، هو الممارسات الخاطئة خلال السنوات الماضية الّتي فرضت بالقوة وترهيب السلاح داخليّاً والإستقواء بالخارج، وتعطيل البلد في مراحل عدّة، وشلّ الحياة الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية، ليزجّ بلبنان في محاور خارجية لا دخل لللبنانيين بها"، منوّهاً إلى أنّ "الإنخراط في نزاعاتٍ لا تمتّ لنا بأي صلة، أدّت إلى زعزعة علاقة لبنان بدولٍ عربية صديقة لم تقم بأيّ إعتداء على لبنان منذ نشؤه وانضمامه إلى ​جامعة الدول العربية​، لا بل بالعكس لطالما عملت على دعم لبنان في شتّى المجالات"، مركّزاً على أنّه "لا يمكننا التغاضي عن مسبّبات أخرى للأزمة، وأهمّها الدخول في تسويات أثبتت هشاشتها وعدم جدواها"، مطالباً من انخرط في هكذا صفقات، بأن "يتحمّل مسؤولية الفشل والأزمة الراهنة".

وناشد جميع الجهات اللبنانية وخاصة المعنيين في "​حزب الله​"، بـ"العودة إلى لبنان. عودوا إلى جنب إخوتكم اللبنانيين الّذين لن يبقى لكم في النهاية غيرهم، عودوا إلى مشروع بناء ​الدولة اللبنانية​ القويّة العربيّة الّتي وحدها تحمي جميع اللبنانيين ومصالحهم، دولة تربطها علاقات أخوّة وتعاون مع الدول العربية، دون المساس في مصالحهم أو التدخّل في شوؤنهم ومشاكلهم".

وأشار مرهج إلى أنّ "ما جرى بالأمس وخاصّة الممارسات الّتي خرجت عن المنهج الحزبي، ما أدّى إلى تشويه صورة الحزب الحقيقية، مرفوض بجميع أشكاله"، طالباً من جميع الحزبيين "التزام الهدوء"، مؤكّداً "متابعة الإجراءات الداخلية المتّخذة بهدف المحاسبة والمعالجة التنظيمية، الّتي من أولى خطواتها التحقيق مع المسوؤلين ومحاسبتهم ضمن الأطر الحزبية نتيجة إحالتهم على ​المجلس التأديبي​"، مشدّداً على أنّ "مواقف الحزب هي الّتي تصدر عن المسوؤلين الحزبيين المكلّفين دون سواهم، لذا نطلب من جميع المحازبين والمناصرين الإلتزام بعدم التصاريح الإعلامية، وعدم إثارة أي نقاش حزبي عبر وسائل التواصل الإجتماعي".