أوضحت أوساط قريبة من تيار "المستقبل" ان "الغضب الذي يعتري جمهور ​تيار المستقبل​ والعديد من قيادته جرى التعبير عنه في الاجتماع الأخير لكتلة تيار المستقبل الذي شهد مداخلات عاصفة لوزراء ونواب في تيار المستقبل عبروا في مداخلاتهم خلال هذا الاجتماع عن غضبهم وانتقاداتهم الحادة واللاذعة ضد السعودية وتصرفها المهين وغير المسبوق بحقرئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وبعض المداخلات أكدت بأن ما تسمعونه من نقد وغضب في هذا الاجتماع ليس سوى تعبير عن نبض الشارع السني الغاضب والذي لن نتمكن طويلا من ضبطه ومنعه من الرد على هذه الإهانة الموصوفة لزعيمه الذي يمثله ويمثل تطلعاته، وقد وصلت بعض المداخلات الى حد المطالبة بتحركات شعبية في الشارع تحت اشراف وبقيادة تيار المستقبل بدل من أن تصل إلى نقطة يتحرك فيها الشارع الذي يغلي عفويا وهذا ما سيضعنا بموقع اللحاق بالشارع بدلا من قيادته".

ولفتت الأوساط في حديث إلى "الديار" إلى أن "هناك العديد من المسؤولين في تيار المستقبل غائبون عن التصريحات الإعلامية لأن ما يقولونه عن قناعة في الكواليس والأروقة لا يستطيعون التعبير عنه في العلن، خصوصا أن الشارع الذي يراجعهم ويسألهم عن مصير الحريري، يسألهم بكل وضوح أليس السعودية مسؤولة عن التسوية والتنازلات التي قدمها الحريري في لبنان سيما أن الجميع يعلم من سياسيين ودبلوماسيين في لبنان وخارجه بأن التسوية التي انتجت رئاسة وحكومة في لبنان لم تكن لتحصل ولم يكن ليقدم عليها الحريري من دون ضوء أخضر سعودي وهل يجوز للقيادة السعودية وبعد أن باتت هذه التسوية المحلية في لبنان لا تناسبها أن يكون ضحيتها الحريري بعد أن قدم أغلى التضحيات في سبيل المملكة، أليست المملكة العربية السعودية من ترك الحريري يغرق في أزمته المالية ولم يقدموا له شيئاً، وما افلاس "أوجيه" إلا دليلا ساطعاً على ذلك، فيما ​حزب الله​ يتلقى كل الدعم والاحتضان السياسي والإعلامي والمالي من حلفائه الإقليميين الذي يتعاطون باحترام مع قيادة حزب الله ويتركون لهم الحرية المطلقة في إدارة الشؤون الداخلية في لبنان، فيما القيادة السعودية لم تترك فرصة إلا وتسببت بالإحراج والإهانة للحريري وآخرها وأبرزها ما جرى أقله في الشكل معه في موضوع استقالته الغامضة وغيابه الغامض والقسري عن لبنان وهذه المسائل لا يتحدث عنها إعلام الممانعة وحسب بل أيضا كل وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والعالمية المتعددة والمتنوعة المشارب والانتماءات".