اكد الأمين العام للاتحاد من اجل ​لبنان​ مسعود الاشقر، ان "ما بين بيان الاستقالة الذي تلاه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من الرياض، ومقابلته التلفزيونية أمس، تبدلت اللهجة والنبرة" ، مشيرا الى "انه حتى اليوم لم نفهم لماذا حصلت الاستقالة ولكن موقف رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، كان واضحا بعدم البت بموضوع الاستقالة قبل عودة الحريري، وهذا ما ضغط تجاه الحل الذي بدأ يتبلور اليوم بالاضافة الى تضامن اللبنانيين خلف الرئيس عون"، واذ اوضح "ان التضامن الرسمي والشعبي هو من صحح الأمور بالاضافة الى الضغط الدولي على السعودية لتتراجع عن موقفها من لبنان"، لفت الأشقر الى "ان عودة الحريري اليوم هي الأساس، وقد فتح الحريري الباب امس للحوار، وهو ابدى استعداده للعودة قريبا وشدد في كلامه على الحرص على علاقته بالرئيس عون والتعاون الحاصل بينهما وفتح الباب امام التسوية والعودة الى لبنان، والتي عندما تحدث تتوضح الكثير من الأمور".

وأسف الأشقر في حديث تلفزيوني، "ان عمل الحكومة تم فرملته جراء هذه الأزمة، والذي كان منطلقا وينفذ مشاريع حيوية ك​النفط​ وغيره، لأن الملفات التي كانت تعمل عليها وتحقق البعض منها وعلى رأسها الملفات الحياتية، هي اليوم في اولويات اللبنانيين الذين تعبوا من المشاكل ويريدون ان يهتموا بشؤونهم قبل شؤون غيرهم"، وطمأن الى "ان امنيا لم يكن هناك خطر حقيقي لأن البلد ممسوك".

وأسف الأشقر انه "بعد ان ادت ​التسوية الرئاسية​ الى تحييد المواضيع الخلافية من الوضع الأقليمي الى سلاح ​حزب الله​، عادت اليوم من خلال اعلان الاستقالة وننتظر ماذا ستكون التسوية الجديدة التي يمكن التوصل اليها في حال لم يكن هناك شروط تعجيزية من جانب الحريري"، وإذ اكد "ان في لبنان يوجد قرار ان لا يمس الاستقرار وهذا يجمع عليه اللبنانيون"، اعتبر "ان لبنان لا قدرة له على الدخول في المحاور وبخاصة في الصراع السعودي- الايراني، ومصلحتنا في الابتعاد عن كل مشاكل المنطقة وعلى رأس اولوياتنا الوضعين الاقتصادي والمعيشي، وعلينا التركيز على تحسينهما واستنهاض قدراتنا الذاتية"، مشيدا بالسنة الأولى للعهد التي حققت للبنانيين الاستقرار السياسي كما الأمني، ولفت الى "ان التعاون بين الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري حقق انجازات على مختلف الأصعدة، من الاستقرار الأمني والسياسي، الى ​قانون الانتخابات​ النسبي الى التعيينات على كل المستويات الامنية والقضائية والدبلوماسية، فضلا عن إقرار ​الموازنة​ وقانوني النفط ومعالجة مسألة ​النزوح السوري​ الذي نحمل من خلاله أكبر من طاقتنا والنتيجة ان هذا العام الأول من العهد حقق الكثير".

ولفت الاشقر من جهة أخرى الى "ان زيارة البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ للسعودية كانت مقررة قبل استقالة الحريري" معتبرا ان "مجرد ان يذهب البطريرك الى السعودية بالشكل هي جيدة، ولكن ننتظر نتيجة الزيارة و​بكركي​ سيدة نفسها ولا يجوز المس بها والتشكيك بقرارات البطريرك"، وذكّر الأشقر بملف إنساني حمله الراعي الى الأراضي المقدسة لافتا "الى قضية المبعدين الى ​اسرائيل​ التي يجب ان تحل، ليعودوا الى لبنان مكرمين بين أهلهم، اما من له ملف امني منهم، فليحاكم، في حين ان من لم يرتكب اي جرم فيجب اعادته الى وطنه".