تزامنا مع استقبال الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ لوزيرالخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ موفدا من الرئيس ​ميشال عون​ لطلب المساعدة على عودة الرئيس ​سعد الحريري​ وعائلته من الرياض ،غرّد رئيس الحكومة المستقيل في العاصمة السعودية على حسابه على التويتر من منزله في الرياض مطمئنا انه عائد الى بيروت وقال مخاطبا الخائفين عليه : “ يا جماعة أنا بألف خير وان شاء الله أنا راجع هل يومين . خلينا نروق .عائلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية ، مملكة الخير" وتجدر الاشارة الى انه انقطع حسابه التغريدي عن البث منذ الرابع من الشهر الجاري وهذا ما زاد في قلق المسؤولين لا سيما الرئيس عون الذي ابلغه هاتفيا انه استقال في الرياض وسيعود ال بيروت خلال يومين او ثلاثة لإبلاغه الأسباب والدوافع ، وهذا لم يحصل حتى يوم أمس .

هذه التغريدة بعثت الأمل لدى المشككين والمنتظرين عودته من مسؤولين وزعماء سياسيين محليين وعرب وعالميين واعتبروه مؤشرا إيجابيا لعودته الى بيت الوسط خلال الساعات القريبة وربما فجر اليوم الاربعاء واللافت انه أكد ان زوجته واولاده باقون في المملكة وهو غير خائف عليهم ومعه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في جولته الاوروبية التي بدأها امس في كل من ​بروكسل​ وباريس وتشمل اليوم بريطانيا ومن ثم روما و​الفاتيكان​ وبرلين وموسكو . ولم يعرف لماذا قرّر الحرير ي الإبقاء على عائلته في الرياض خلافا لما يطالب به رئيس الجمهورية ويصر عليه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في جولته الاوروبي؟

واوضحت مصادر متابعة لازمة الحريري ان موعد عودته الى بيروت يبقى سريا ولا يعرف به سوى المسؤول الامني المباشر الذي سيواكبه من المطار الى بيت الوسط والاهم انه سيرجع عندما تكتمل الإجراءات الامنية المستحدثة .

اما المؤشر الإيجابي الثاني لعودة تحركه داخل منزله فهو رجوع الهاتفين الخليويين له لاستعمالهما وتقصد الحريري امس خلال مقابلته البطريرك ان يظهر انه يحمل ساعة fit-bit للرياضةاازرقاءى بعد ان اثير عدم وضعها على معصمه في وسائل الاعلام .

الجديد ان الحرير ي يريد تجاوز ما حصل معه في الرياض من تصرفات أقلقت الرئيس عون والرئيس نبيه بري ومحازيبن وسفراء اجانب وذلك حرصا على علاقاته مع القيادة السعودية وضبط اي توتر في مسار العلاقات اللبنانية - السعودية ووقف باسيل جولته الأوروبية . وأكد مصدر في ​تيار المستقبل​ انه لولا التحرك الدولي السياسي والديبلوماسي الذي بذله الرئيس عون بمنهجية وصلابة لما كان ربما من امل في تكرار الحريري العودة الى بيروت لتقديم استقالة خطية ل ئيس الجمهورية حينها ستبدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة ما بعد الاستقالة تتمحور حول النظر بما يطالب به الحريري على الاخص كيفية وقف التدخل الايراني في لبنان وتدخل الحزب في اليمن.