وسط الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد وتلقي بأوزارها وأثقالها على كل القطاعات، تبقى الأمال معقودة على ​الأجهزة الأمنية​ لحفظ الإستقرار وضرب الخلايا النائمة في مهدها، ومنعها من التحرك أو إلتقاط أنفاسها أو تحقيق أي من أهدافها في ظل ما يحاك ل​لبنان​.

وفي ظل التدابير الأمنية المشددة التي ينفذها ​الجيش اللبناني​ جنوباً، حول مخيم ​عين الحلوة​ وفي محيط تجمعات ​النازحين السوريين​، كان الإنجاز الذي حقّقه ​الأمن العام​ عبر إستدراج العريف الهارب من الجيش اللبناني محمد عنتر من عين الحلوة إلى الأوتوستراد البحري في صيدا حيث تم إعتقاله، بالإضافة إلى توقيف م. ض، من حي الوسطاني في المدينة، الذي كان يتواصل مع جماعات إرهابية خارج الحدود، بالتزامن مع إجراءات مشددة كانت عناصر من المديرية الإقليمية ل​أمن الدولة​ في ​النبطية​ تنفذها، لضبط الأمن في المدينة وإزالة الهواجس والمخاوف لدى المواطنين من وجود خلايا نائمة انغماسيّة أو على شكل ذئاب منفردة.

في هذا السياق، تعرب مصادر أمنية، عبر "النشرة"، عن مخاوفها من مخطط إسرائيلي لتسهيل عبور ونقل جماعات إرهابية، تتجمع قرب مرصد لقوات ​الأمم المتحدة​ في جبل الشيخ، باتجاه الحدود اللبنانية-السورية لجهة راشيا ونيحا، للانقضاض على بلدات في ريفي القنيطرة ودمشق، والتسلل باتجاه منطقة البقاع الغربي-راشيا، حيث كان هذا التخوف محل متابعات ليلية ونهارية مشدّدة للجيش وللقوى الأمنية، لسدّ كل المنافذ ومنع رياح الفتنة من أن تلفح البقاع الغربي وشبعا وحاصبيا بعدما لفحت بنيرانها المذهبية ​بلدة حضر السورية​.

وشددت المصادر على اليقظة والحذر من نقل المعركة إلى منطقة العرقوب وراشيا، بعد تحرير ​جرود عرسال​ والقاع ورأس بعلبك من الارهابيين، كاشفة أن أمن الدولة في النبطية أوقف في شبعا وحاصبيا البعض من السورين الذين انتهت مدة اقامتهم أو الذين يحملون اقامات مزوّرة، كما سدّ الجيش والأمن العام المنافذ والتلال التي تربط شبعا ببيت جن السورية، لمنع تهريب السوريين نحو منطقة حاصبيا، بعدما باتت المنطقة المذكورة والعرقوب تنوء بهم بعد أن وصل عددهم إلى 40 الفا لغاية الآن.