لفت ​السيد علي فضل الله​ في تصريح له بعد لقائه مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية ​عبداللطيف دريان​ في ​دار الفتوى​ إلى أنه "كل ما رأينا ان الوضع في لبنان يسير باتجاه التعقيد وأن الازمات تتصاعد قصدنا – كغيرنا من اللبنانيين – هذه الدار وسماحة المفتي دريان الشخصية الإسلامية المتسمة بالتوازن و الاعتدال و الساعية دائما لتوحيد الصفوف ولم الشمل لكي نقف عند رأيه ورؤيته ونعمل سويا ، لتقريب ما يمكن من وجهات النظر حيال كل القضايا التي تتصل بمصلحة المسلمين واللبنانيين سواء في علاقاتهم فيما بينهم او مع اشقائهم في ​الدول العربية​ والإسلامية".

وأشار إلى "أننا كنا ولا نزال نرى اننا بحاجة – كلبنانيين – الى استكمال الحوار وفتح المزيد من آفاق التواصل المنتج على اكثر من صعيد سواء داخل المؤسسات الرسمية أو على مستوى الهيئات الاهلية و المدنية و كذلك بين ​المؤسسات الدينية​ التي تقف على رأسها دار الفتوى حيث لا سبيل للخروج من الازمات الكبرى التي تعصف بالبلد الا بتوسيع دوائر الحوار الجدي والمباشر بعيدا عن منطق الاتهام أو الجدال من بعيد ونحن في ظل الازمة الحالية التي يعيشها لبنان وبعد اعلان الرئيس الحريري عن استقالته والتداعيات التي أعقبت هذا الإعلان وفي الوقت الذي نثمن لدار الفتوى وسماحة المفتي الدور الكبير والمسؤولية الكبرى التي حملها على عاتقه.".

وأكد "استمرارية هذا الدور بأبعاده الإسلامية والوطنية ونرى ان لبنان بحاجة لأصدقائه وإخوانه في الدول العربية والإسلامية وأن على الجميع أن يعمل بروح المسؤولية المنفتحة على مستقبل هذا البلد لنكون عنصر إطفاء للحرائق ونقطع الطريق على كل من تسوّل نفسه السّعي لإنتاج الفتنة من جديد في لبنان وبخاصة في الوسط الإسلامي لأننا نشعر أننا في مركب واحد وأن ما يُصيب أحدنا يُصيب الجميع وعلينا أخذ خصوصية هذا البلد وتوازنه بعين الاعتبار"، مشيراً إلى "اننا نعتقد أن لبنان يحتاج الى الكلمة ​الطيبة​ والخطاب الهادئ المتوازن الذي لا تُلقى فيه الاتهامات في هذا الاتجاه أو ذاك حتى نستطيع أن نتجاوز هذه الأزمة ونحن نستطيع تجاوزها كما فعلنا في أزمات سابقة أكثر تعقيدا" وخطورة".