رفض رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور كل الشائعات حول وقوف رئيس حزب القوات سمير جعجع وراء استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وإدراجها في إطار حملات التضليل والكذب المستمرة منذ إعلان الإستقالة والتي تهدف الى أمرين: فصل تيار "المستقبل" وبيئته عن المملكة العربية السعودية، وفصله ايضاً عن "القوات اللبنانية"، الأمر الذي لم يتوقف منذ العام 2005.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار جبور الى أن "الفريق الممانع" يعتبر أنه بمجرّد الفصل ما بين جعجع والحريري، يستطيع أن يوجّه ضربة قاسية أو ربما قاتلة للمشروع السيادي، لأن تفكّك هاتين القوتين الأساسيتين يضرب هذا المشروع، ورأى جبور أن هذا المحور وجد في إستقالة الحريري وما رافقها من تضليل وكذب مناسبة للمراكمة ولتضخيم المسألة، لأنه رأى في مكان ما بيئة حاضنة لمثل هذا الكلام فذهب باتجاه المزيد من الشرخ بين السعودية و"المستقبل" وبين "القوات" و"المستقبل"مشددا على أن محاولة الشرخ هذه هي خارج إطار الطبيعة، إذ من الطبيعي ان يكون الوجدان السنّي في لبنان الى جانب السعودية كما ان العلاقة بين "القوات" و"المستقبل" متماسكة.
وأكد جبور، في هذا الإطار، ان الكلام الذي قيل عن أن جعجع لعب دوراً تحريضياً ضد الحريري ساقط لمجموعة أسباب أبرزها: الحريري هو ابن البيت السعودي في حين أن جعجع هو حليف استراتيجي للمملكة، وبالتالي الكلام عن تأثير قام به جعجع هو مدسوس والهدف منه صرف النقاش عن أسباب الإستقالة الفعلية وأخذه الى اتجاهات أخرى من أجل القفز فوق الوقائع.
واضاف جبور: لو كان الأمر صحيحاً لكان بإمكان السعودية أن تستدعي الحريري في أواخر أيلول الماضي أي بعد زيارة جعجع وأن تطلّب وقتذاك الإستقالة، علماً ان رئيس "القوات" حين زار المملكة قدّم شرحاً مفصّلاً عن الواقع السياسي للمنطقة، وشدّد جبور ان الحريري قرّر الإستقالة لأنه لم يعد يستطيع تحمّل تجاوزات "حزب الله"، مؤكدا ان لا يستطيع طرف مهما علا شأنه ان يؤثّر على قرار المملكة، لذلك كل هذا الكلام مرفوض بالشكل والمضمون.