أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب ​هاني قبيسي​ أن "هناك من يسعى لضرب الوحدة الداخلية ولا يريد للوطن حكومة ولا استقرار انما يطالب بنزع قوة لبنان وسلاح المقاومة من خلال التزامه سياسات مشبوهة لن نسمح لها ان تمر ".

واشار قبيسي، خلال احياء حركة أمل للذكرى الاربعينية للامام الحسين والذكرى السنوية لشهداء بلدة زفتا، الى أنه "منذ احتلال ​اسرائيل​ لفلسطين ولبنان يعاني ولم نشعر بقيمة الثورة والنصر الا عندما جاء الامام الصدر وعلمنا ان ثورة الامام الحسين لا يمكن ان تسكت على ظالم ، فخرج الشباب المخلص لهذا الوطن ليؤسس لحركة اسلامية ثورية تقاوم اسرائيل وتحقق النصر على ايدي الشهداء الذين سقطوا من بلال فحص الى محمد سعد الى خليل جرادي والسيد عباس الموسوي والشيخ ​راغب حرب​ وشهداء بلدة زفتا الى كل شهيد سقط على ارض الجنوب وشكل عنوانا اساسيا ومنطلقا جديدا لسياسة وثقافة تتمسك بالمواجهة والانتصار بوجه هذا العدو ".

كما شدد على ان "الشعلة المضيئة في هذا العالم هي هذا الجنوب وهذا الوطن لبنان الذي حقق نصرا على اسرائيل بامكانات متواضعة وبسلاح متواضع عندما ساروا على درب الامام الصدر الذي قال اذا "احتلت اسرائيل بلادي سأخلع ردائي وأصبح فدائي، واذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا "، وهذا التواضع حقق نصرا على درب الحسين وشهادة ابناء الجنوب حققت نصرا وعزة لهذا الوطن ، وانهزم الصهاينة من لبنان بدماء الشهداء ".

ولفت الى ان "مقاومتنا انتصرت على اسرائيل ولم نلق دعما عربيا ولا زالت بعض الدول العربية تتامر على لبنان وبقيت اسرائيل رغم هزيمتها تهدد لبنان بشكل يومي وتخترق سيادتنا من خلال طيرانها المعادي ومن خلال الزوارق الحربية الاسرائيلية، وفي كل اسبوع تعتدي على حدودنا والبعض في وطننا يستسلم لقرارات خارجية ولا يريد مقاومة ولا يريد مواجهة ونحن نسأل كيف لكم ان تدافعوا عن لبنان في ظل كل هذه التهديدات ، كيف يُحمى الوطن بدون قرار مواجهة حقيقية من شعب شكل مقاومة ومن جيش باسل وقف مع المقاومة داعما ومؤيدا ومقاتلا لنقاوم العدو الاسرائيلي ونسمع اصوات نشاز في كل يوم تقول بأن لبنان يجب ان يتخلى عن سلاحه وعن قوته ومناعته بمواجهة العدو الاسرائيلي امتثالا لبعض التعليمات الخارجية التي تركت لبنان فريسة للاطماع الاسرائيلية منذ العام 1948 ومرورا بالاجتياحات الاسرائيلية للبنان والتي انتصرت فيها المقاومة للوطن لبنان ، كل الاعتداءات التي شُنت على لبنان تُركنا فيها لوحدنا ، وأهل الجنوب كانوا يمتلكون سلاحا متواضعا تمكنوا فيه من الدفاع عن أنفسهم بمواجهة اسرائيل بفضل هذا السلاح ".

وأوضح أنه "عندما امتلك اهل الجنوب القوة في مواجهة اسرائيل أصبحنا نسمع اصواتا تقول عليكم ايها اللبنانيون ان تتخلوا عن اسلحتكم لصالح سياسات عربية وغربية لها امتدادات محلية ، ونقول من يضمن سلامة لبنان في ظل التهديدات الاسرائيلية ونقول لن تنفع كل سياساتكم الماضية بحماية لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي ، لا تريدوا ان تقاتلوا اسرائيل ولا تريدون ان يقاتل غيركم وتمارسون سياسة فيها الكثير من المؤامرات التي تتعلق باضعاف لبنان وقوتنا من خلال سياسات مشبوهة لا توصل الى اي مكان ، هذا الشعب اعتاد على التضحية والمواجهة ولن نركع لاحد ولا يستطيع احد ان يهدد لبنان بمؤامرات خارجية او داخلية لاضعاف لبنان بوحدته الداخلية ".

وعبر قبيسي عن "اسفه لأن هناك من يعمل لاضعاف الوحدة الداخلية اللبنانية على مستوى لبنان بقرارات مشبوهة على مستوى سياسته وعلاقته ولا يريد لهذا الوطن استقرار او حكومة ولا يريد لهذا الوطن ان يبقى خط الدفاع عن مؤسسات الدولة من رئاسة وحكومة ومجلسا وجيشا ، هناك من يهدد السلم الاهلي في هذا الوطن وهناك من يسعى لضرب الاستقرار بتدخلات عجيبة غريبة كنا نسمعها سابقا من اسرائيل واليوم نسمعها من الكثير من الدول التي تهدد استقرار لبنان وتريد ضرب المؤسسات في لبنان وبالتالي يُترك هذا الوطن كما ترك سابقا يواجه العدو الاسرائيلي ".

كما خاطب العالم أجمع بالقول أنه "لن يسقط لبنان في أتون الفتنة فبالامس ارسلوا السيارات المفخخة الى البقاع والضاحية والقاع والهرمل وحاولوا ارسال الفتنة معها لكن وحدة اللبنانيين اسقطت هذا المشروع وبجهد ​الجيش اللبناني​ البطل والمقاومة التي قدمت الشهداء على حدودنا الشرقية طُرد الارهاب من لبنان ، لن يتمكن احد في هذه الدنيا على كسر وحدتنا الوطنية ونحن نسير بقيادة حكيمة من الاخ دولة الرئيس الاستاذ ​نبيه بري​ حامل الامانة الذي كرس لغة الحوار منطقا وسياسة واسلوبا على مساحة هذا الوطن لكي نتمكن من افشال الفتن ، لقد زرعوا الارهاب المتصهين الذي يعمل لمصلحة اسرائيل في سوريا و​العراق​ واليمن ، ونقول ان لبنان لن يغرق في أتون الفتنة وسنسعى لوحدة الموقف والحرص على مؤسسات الدولة التي تحمي الجميع من رئاسة ومجلس نيابي وحكومة ومؤسسة ​الجيش الوطني​ اللبناني التي نسعى دائما لتأمين الغطاء السياسي لها حرصا منا على تماسك داخلي يواجه كل المؤامرات ، ولن ترهبنا التهديدات على اي لسان اتت والذين يهددون لبنان بقصف جديد ومؤامرات جديدة وصواريخ وطائرات جديدة نقول لهم ان لبنان امتلك القوة والمناعة لمواجهة كل الاخطار للحفاظ على وحدته الداخلية وللحفاظ على دماء الشهداء وشلالات الدماء التي سالت ليبقى لبنان بخير".