رأى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية السفير السابق في واشنطن عبد الله بو حبيب، أن "رئيس الحكومة سعد الحريري لن يقوم بأي شيء مناقض للتفكير السعودي أو للاتفاق الذي حصل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. فالحريري وفي للسعودية كما هو وفي للبنان"، معتبرا أن "الحريري برهن أنه يستطيع التعايش مع أوضاع لا تناسبه، من دون أن يتنازل عن مبادئه الاساسية".
ولفت بو حبيب في حديث تلفزيوني الى أن "السعودية هي التي أخطأت بحق الحريري، فالذي قدمه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الى السعودية أكثر بكثير من التي قدمته هي له، فالسعودجية لأول مرة أصبح لديها نفوذ في الشارع السني بفضل الحريري"، مشيرا الى أن "لبنان ليس أي بلد عربي، بل هو بلد خاص والذي لديهة نفوذ فيه يقاتل لاجل باقئه".
واعتبر أن "السعودية تظن أنه بأمكانها أن تسيطر على لبنان وأن تلغي وجود "حزب الله" ولكن ذلك لاي مكن أن يحصل. واذا لا يوجد جيش رادع فـ"حزب الله" موجود وسيبقى في لبنان شئت أم ابيت"، مؤكدا أن "الحريري كان محجوزا ومجيئه الى فرنسا هو لحفظ ماء وجه السعودية".
وأشار بو حبيب الى أن "الحريري ذهب الى باريس بعد ضغط هائل من فرنسا"، لافتا الى أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذهب الى الرياض حتى يأخذ الحريري معه ولكنه لم ينجح بذلك"، مضيفا: "الحريري لا يزال محجوزا فأولاده في السعودية".
