رحّب الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ بـ"وجوده في ​مدينة صور​ التي تتسم بالعيش المشترك هذه المدينة الأبية والمقاومة"، لافتاً الى "الوضع الإقليمي وما يحمله من انتصارات وما يحمله للساحة اللبنانية من استقالة وتبعاتها"، معتبراً أنه "لا يمكن لعاقل أن يصدق أن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ قدّم استقالته بإرادته".

وشدد أبو فاضل، خلال ندوة لجمعية الفرح الإعلامية الاجتماعية بعنوان "​قانون النسبية​ والمستجدات السياسية"، على أن "الإنتخابات قائمة وكل الفريق السياسي يسعى لإقامتها"، مؤكداً أن "البلد لم يعد يتحمل هذا الطقم السياسي بل بحاجة الى طقم جديد يطرح مشاريع الأكثرية فندخل مجلس النواب دون منية من أحد"، لافتاً في الى "أهمية الصوت التفضيلي الذي يعطي للإنسان قيمة كبيرة فوق قيمته الإنسانية".

كما أشار ابو فاضل الى أن "نحن نريد انتخابات لا نريد تمديداً رابعاً كي لا ندخل في المجهول"، معتبراً أن "الفتيل موجود لتفجير الساحة اللبنانية لكن لنرى ان كان عود الثقاب لا يزال صالحاً، اذ يجب أن يكون هناك توازن ليفجروا الوضع، وفي ظل هذه الأزمات رأينا قيمة المقاومة التي هي ضمانة للبلد لذلك يجب المحافظة على الثلاثية الذهبية".

وأوضح ان "التحالف الشيعي ليس عليه خطر إذا ما تحالفت حركة أمل و​حزب الله​ لكن الوضع السني مختلف اذ هناك تساؤلات كثيرة حول هل سيكون هناك آل الحريري أو رئيس حكومة وهل ستمول الإنتخابات من إيران ومن سيرعى مَن مِن السنة".

وختم بالقول أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحلم بثكنة عسكرية بوجه إيران، أما عن التسوية فقد استطاعوا قطع قدم الحريري ويسعون لقطع القدمين الأخريين لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​"، مشدداً على أن "الحريري لن يعود رئيساً للحكومة إلا اذا غامر لأنه لا يريد أن يكون بوجه السعودية، لذلك سيصر على الإستقالة".