لفت منفذ عام الكورة في "الحزب السوري القومي الإجتماعي" جورج البرجي، إلى أنّ "85 عاماً مضت على تأسيس "الحزب السوري القومي الإجتماعي"، وما أشبه اليوم بالأمس: المصاعب والمخاطر على بلادنا هي هي، والنضال والتضحيات والشهداء مسيرة طويلة".
وأكّد البرجي، في كلمة له خلال حفل عشاء أقامته منفذية الكورة في الحزب بمناسبة ذكرى تأسيس "الحزب السوري القومي الإجتماعي"، أنّ "قوّتنا في وحدتنا، في صبرنا وتصميمنا، في ثقافتنا وتفانينا فتصبح قوّتنا هي القضاء والقدر"، مشيراً إلى "ما تتعرّض له بلادنا من حرب كونية يشنّها تحالف دولي إسرائيلي إستعماري غربي وإقليمي تركي وسعودي، حيث يستمرّ في فلسطين التهويد والتهجير وبناء المستعمرات، وفي العراق جرت محاولة إقامة دولة كردية إنشقاقية عن العراق ووحدته. ومرّت الحرب على الأمة بالتدرج من لبنان إلى الكويت فالعراق وسوريا، فهل يريد البعض عودتها إلى لبنان؟".
وتساءل "لماذا كلّ هذا؟ الهدف المزيد من التفتيت لخدمة الكيان الإسرائيلي"، مشدّداً على أنّ "وحدة الهلال السوري الخصيب كابوس إسرائيل، وعلى أنقاض الهدم والدمار نعمل على هذه الوحدة"، منوّهاً إلى أنّ "بعض الطبول السياسية الفارغة في لبنان تدقّ الناقوس وتدعو إلى سحب سلاح المقاومة. ومن يريد سحب هذا السلاح هي إسرائيل، فلماذا التماهي مع أهداف العدو؟"
وركّز البرجي، على أنّ "من الواضح أنّ التسوية الّتي جاءت برئيس الجمهورية ميشال عون رئيساً، وبرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري رئيساً للوزراء، اهتزّت بعد استقالة الحريري المتلفزة"، موضحاً "أنّنا أمام واقع قابل على كلّ الإحتمالات، وهذه الإستقالة خاضعة للإستثمار السياسي، ويحاول البعض متوهّماً عبرها الضغط لتعديل موازين القوى في لبنان بعد الإنتصارات والصمود الأسطوري الّذي تحقّق في العراق والشام".