أفادت قناة الـ"NBN" في مقدمة نشرتها المسائية "أنها صورة ​سوريا​لية بكل ما للكلمة من معنى عربي، اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب يرفع عنوان التصدي لتدخلات ​إيران​ ويخفض الصوت إلى حد الخرس عن إقفال ​الولايات المتحدة​ لمكتب منظمة التحرير ال​فلسطين​ية"، متسائلة "أين فلسطين يا عرب؟ أين القضية؟ ولماذا لم يتطرق إليها المجتمعون ولو بكلمة لرفع العتب؟".

ولفتت إلى أنه "في اجتماع الجامعة الذي تغيّب عنه حوال ثلث الوزراء، كلام عن سعي ​طهران​ لأن يكون ​اليمن​ شوكة في خاصرة السعودية وغضّ طرف عن غدة سرطانية تحاول أن تنتشر في قلب فلسطين وتتفشى توسعاً في أرض العرب ولا ترياق لها سوى المقاومة"، مشيرةً إلى أنه "في ​القاهرة​ تأكيد من السعودية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما وصفته بإعتداءات إيران ومن أنطاليا التي شهدت تحضيراً لقمة ​سوتشي الروسية​ - التركية – الإيرانية، رد إيراني يقول: من السخرية إتهام طهران بزعزعة الاستقرار الإقليمي بينما تغذي السعودية ​الإرهاب​ وتشن حرباً ضد اليمن وتحاصر قطر وتشعل نيران الأزمة في ​لبنان​".

وأشارت إلى أنه "على أية حال، لبنان أدى قسطه إلى العلى لسحب فتائل التوتر، فنأى بنفسه عن حضور وزير خارجيته الاجتماع وقام بما يلزم من اتصالات لتخفيف حدة الموقف العربي والخليجي تحديداً وبدا أن هناك دولاً تتفهم الموقف اللبناني".

وأضافت "في مدينة ​البوكمال​، سقط كوريدور "داعش" بين سوريا و​العراق​ بالتمام والكمال بفعل ضربات ​الجيش السوري​ وحلفائه".

وتابعت "في الانتظار، ظلت المتابعات اللبنانية منصبة على خروج الرئيس ​سعد الحريري​ من السعودية إلى ​فرنسا​ قبل أن يعود قبل يوم الأربعاء إلى ​بيروت​ حيث يشارك في احتفال ​عيد الاستقلال​ ويلتقي رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ويطلعه على خياراته الجديدة بعد إعلان استقالته الملتبسة من ​الرياض​، علماً بأن معلومات تحدثت عن نيته زيارة مصر والكويت قبل العودة إلى لبنان، على أن الحريري أطلق دفعة مواقف سبّاقة من منزله في ​باريس​ جاءت على قياس ان حال التضامن الوطني والالتفاف التي سادت خلال وجوده في السعودية تقع مسؤولية عدم تضييعها على الجميع".