علمت "الأخبار" انه عقد مساء أمس في منزل رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في وسط بيروت اجتماع مركزيّ لمنسّقي ​تيار المستقبل​، جرى خلاله استعراض للأنشطة التي ينوي التيار القيام بها ترحيباً بعودة الحريري الى لبنان. وتوقّع القائمون على الاجتماع أن يكون الحريري في بيروت صباح الأربعاء على أبعد تقدير، مؤكّدين أن العمل جار على تنظيم تجمّع شعبي في ​ساحة الشهداء​ في الساعات التي تلي الاحتفالات ب​عيد الاستقلال​.

كما علمت ان "النقاش تركز حول الشعارات والخطب والتجمعات، وحول من سيشارك في التجمع. وكان لافتاً استماع المسؤولين إلى منسّقين أُبلغوا من ناشطين محليين رغبة ​حزب القوات اللبنانية​ وأنصار الوزير السابق ​أشرف ريفي​ المشاركة في المهرجان. إلّا أن البحث يتركز الآن على ضرورة التقيد بشعارات موحدة وعدم إطلاق مواقف سياسية وعدم فتح الباب أمام كلمات متنوعة. والجميع في انتظار القرار النهائي الذي سيبلغه أمين عام التيار ​أحمد الحريري​ إلى قيادة التيار في الساعات المقبلة".

وأوضح بعض المشاركين في الاجتماع، أنه جرى التطرق الى الوضع السياسي، وسمع الحاضرون أن قيادة المستقبل تريد تجاوز كل ما رافق غياب الحريري في السعودية، وأن الميل هو لعدم التطرق الى مسألة احتجازه أو الضغط عليه هناك، أو حتى موضوع ترشيح شقيقه بهاء لخلافته في قيادة التيار.

وأشار بعض الحاضرين إلى أنهم سمعوا توقعات بأن يلتزم الحريري سقف ما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، لكنهم يتوقعون المزيد من الضغوط على لبنان، وخصوصاً في الجانب الاقتصادي، وأن هناك ميلاً لممارسة عقوبات في ​دول الخليج​ على الجاليات اللبنانية، خصوصاً المسيحية منها، بقصد نقل الضغط على عون لإجباره على الابتعاد عن ​حزب الله​.