كشفت مصادر فرنسية مطّلعة لـ"الأخبار" أن لقاءات أمنية فرنسية ــ إيرانية جرت في العاصمة الاسبانية مدريد قبل أسابيع، لتعميق التقارب المستجد حول الملف النووي، تمهيداً لتعميق اللقاءات الدبلوماسية والسياسية بين الفريقين. وهي لقاءات يتوقع أن تشمل ملفات كثيرة في المنطقة.

من جهته، أوضح مصدر فرنسي رفيع في ​الإليزيه​ أن ​فرنسا​ لا تزال تتمسك بالاتفاق، لأنه يضمن الامن العالمي، ولأن فرنسا لا تستطيع أن تتخلى عن تعهداتها في إطار اتفاق الستة مع إيران في الرابع عشر من تموز 2015. أما بيان ​البيت الابيض​ أمس عن تفاهم هاتفي بين الرئيسين ​دونالد ترامب​ و​ايمانويل ماكرون​ "لمواجهة أنشطة إيران و​حزب الله​ في المنطقة"، فقد بدا بعيداً جداً عن المزاج الفرنسي المحايد نسبياً، وهجوماً دبلوماسياً لاحتواء ما تحاوله فرنسا من إعادة التموضع في المنطقة، إذ لم يأت بيان الإليزيه على ذكر أيّ تفاهم من هذا النوع، بل إنه لم يفرد رواية لمكالمة مع الرئيس دونالد ترامب وحده، وضمّه الى سلسلة مكالمات مع الرئيسين ​ميشال عون​ و​عبد الفتاح السيسي​، والامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييريش، لا تستهدف سوى العمل على التهدئة.