لفت لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية إلى "أننا لم نفاجأ بقرار العار الذي صدر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الأنظمة العربية ، والذي ركزوا فيه هجومهم المسموم على الجمهورية الإسلامية ال​إيران​ية والمقاومة في ​لبنان​ و​العراق​ و​سوريا​، على نحو يتطابق تماما مع الحملة الأميركية الصهيونية بإستهداف محور المقاومة ، والتي تسعى إلى تشكيل حلف عربي لمواجهة إيران وشيطنة المقاومة ووصمها ب​الإرهاب​ بهدف حرف الصراع عن مجراه الحقيقي ، بما هو صراع عربي إسلامي مع الكيان الصهيوني المحتل ل​فلسطين​ والهيمنة الاستعمارية في المنطقة وقوى الإرهاب التكفيري الوهابي".

وفي بيان له، أشار اللقاء إلى أن "قرار الأنظمة العربية إنما هو ترجمة لموقف النظام السعودي الذي يسعى إلى تحميل إيران والمقاومة في لبنان مسؤولية إخفاق حربه العدوانية والتدميرية والوحشية ضد الشعب العربي في اليمن والفشل في إخضاعه ، كما في الإدعاء زورا" وبهتانا" بأن ​اللجان الشعبية​ و​الجيش اليمني​ مجرد ميليشيا تدعمها إيران ، وذلك للتغطية على جرائم ​آل سعود​ الذين أمعنوا ، وما زالوا يمعنون ، قتلا" وإرهابا" وحصارا" ضد الشعب اليمني المظلوم "، معتبراً أن "هذا القرار المدان والمستنكر إنما يندرج في سياق الدور التآمري الذي انتهجته جامعة الأنظمة العربية بدءا" بدعم الغزو الأميركي للعراق ، ومرورا" بتغطية التدخل العسكري لحلف الناتو في ​ليبيا​ ، وصولا" الى تحويل الجامعة إلى غرفة عمليات لدعم الحرب الإرهابية التكفيرية لإسقاط الدولة الوطنية السورية المقاومة ، خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني الهادف إلى تفتيت ​الدول العربية​ ومحو هويتها وتصفية ​القضية الفلسطينية​".

وأضاف "لقد جاء توقيت صدور القرار على وقع الهزائم التي مني بها الحلف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي ، وفي طليعته النظام السعودي ، في سوريا والعراق واليمن ، وفشل محاولات إثارة الفتنة في لبنان بوجه المقاومة ، مما جعل نظام ال سعود يخرج عن طوره ويصعد هجومه ضد المقاومة وإيران الثورة ، ودفعه جامعة الأنظمة العربية إلى إصدار مثل هذا القرار المشؤوم الذي يضاف إلى سلسلة القرارات الخيانية لقضايا الأمة ، والتي تصب في خدمة العدو الصهيوني وعلى حساب القضية العربية المركزية قضية فلسطين . إن ارتهان الأنظمة العربية للإرادة السعودية بفعل الرشاوى المالية من جهة ، والتبعية العمياء لنظام الهيمنة الأميركية من جهة أخرى ، جعلها تتجاهل في بياناتها أي ذكر لقضية فلسطين أو للصراع مع المحتل الصهيوني العدو الأول للأمة العربية ، وتعتبر أن إيران هي العدو ، لأنها تدعم المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وتقف إلى جانب سوريا والعراق في محاربتهما لقوى الإرهاب ، بينما كانت هذه الأنظمة حليفة وصديقة لإيران أيام حكم الشاه الذي كان داعما" للكيان الصهيوني وإن الجمهورية الإسلامية تدفع ثمن مواقفها الداعمة لفلسطين ومقاومتها ، ولكل حركات المقاومة في المنطقة ، كما أن المقاومة تتعرض اليوم إلى هذا الكم من المؤامرات والإستهداف لأنها هزمت ​الجيش الإسرائيلي​ وأفشلت مشاريع الهيمنة الأميركية والصهيونية على امتداد منطقتنا وأمتنا".