دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ الى "صرخة عربية وإسلامية من الشعوب و​المؤسسات الدينية​ رفضاً لموجة العداء المتنامية للمقاومة ومحورها والتي تتعامى عن جرائم العدو الصهيوني ومخططاته التوسعية التي تستهدف ​فلسطين​ وسورية و​لبنان​ والمنطقة باسرها".

وشدد فضل الله خلال إحياء ذكرى وفاة ​النبي محمد​ في مسجد عيناثا الكبير، على "الحفاظ على رمزية ومعنى الاستقلال الحقيقي عبر التمسك بالمصالح الوطنية العليا وصون السيادة الوطنية في وجه التدخلات الاجنبية ورفض الارتهان الى محاور القهر والذل ومصادرة القرار الداخلي"، شاجبا اي "تدخل خارجي بشؤونا والتعرض لرموزنا وكراماتنا، داعياً كل الحريصين في هذا البلد الى الوقوف يداً بيد مع الشعب في وجه فتن التقسيم واعادة الازمات الى مؤسسات لبنان".

وعبر فضل الله عن "رفضه لما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بحق لبنان و​الحكومة​ والمقاومة، في حين يتصاعد الحديث عن سعي عربي وخليجي الى تطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب". ورأى فيه "إسقاطاً للمحرمات وتخل عن الهوية ​الاسلام​ية والعربية من قبل بعض الانظمة"، داعيا الى "الكف عن استثمار عناوين الاسلام والمسيحية في خدمة السياسة والمشاريع الخارجية ويجعل اصحابها ادوات لتفجير الاوضاع المحلية وتعكير صفو الاستقرار".

ورأى السيد فضل الله ان "استحضار فكر النبي محمد في ذكرى وفاته سيؤدي الى تعميم ثقافة الاسلام المتسامح القائم على معاني الحياة السامية واحترام الآخر وانسانيته وقبول الاختلاف معه وتحويله الى نقطة التقاء وتقارب ".