لفت شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ​الشيخ نعيم حسن​، في تصريح له بذكرى الاستقلال أن "استحقاق الاستقلال لوطننا كان ثمرة التقاء رجالاته الكبار آنذاك على قواعد الوحدة والمشاركة وميثاق العيش المشترك الواحد. لهذا، فإنه يبقى بعد أكثر من سبعة عقود ونيف يوما وطنيا كبيرا له حق علينا أن نحتفل به ونستلهم دلالاته"، معتبرا أن "الاستقلال ليس تاريخا في الزمنِ خلفنا نستذكره، بل هو الروح الوطنية التي يجب ألا تبقى واقفة في وجه كل الصعاب والأعاصير. ويجب ألا تبرح سبيل السعي الدؤوب الدائم من أجل تحقيق الفكرة اللبنانية التي تجمع كل فئات ​الشعب اللبناني​ في بوتقة واحدة هي الفسحة الإنسانية في الحرية والكرامة والعيش الكريم".

وشدد على "أننا واثقون من أن ما يجمعنا تحت شعار الوطنية هو أكثر بكثير مما نختلف عليه لمصلحة بلدنا. وأملنا نابع من هذا الذي يجمع. ولنا في قدرة مؤسسات الحكم على التفاهم والاتفاق ثقة لا بد أن يعزِزها المزيد من وعي التقاطعات المصيرية التي تضع لبناننا في ظرف عصيب، والعمل على إيلاء المصلحة الوطنية العليا ما يصون بلدنا ويحميه. كما يتوجب على كل مواطن الوعي والتنبه لدقة المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن العربي. ويقتضي اخذ الحيطة تجاه ​التهديدات الاسرائيلية​ ومخططاتها التي تهدف الى خلق بلبلة في صفوف المواطنين"، محذرا "ابناءنا من الوقوع في الخطأ والانخداع تحت عناوين مختلفة باطلة خارجة عن مسار الهوية العربية الاسلامية".