شدد النائب في تيار "المستقبل" ​محمد الحجار​ على ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ تريث بتقديم استقالته استجابة لتمني رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، وافساحا في المجال امام مشاورات وحوار جدي يتناول الأسباب والخلفيات السياسية للاستقالة، لافتا الى انّه يمكن حصر هذه الأسباب بـ3 عناوين أساسية.

وفي حديث لـ"النشرة" أوضح ان العنوان الاول يتعلق بـ"التمسك ب​اتفاق الطائف​ بكل ما يعنيه من تأكيد على عروبة لبنان ومن تشبث بالدولة ومؤسساتها وبالعيش المشترك"، لافتا الى ان العنوان الثاني يتعلق بموضوع "النأي بالنفس عن ​الحرائق​ المشتعلة في المنطقة وعن الخلافات والصراعات الخارجية وتقديم مصلحة لبنان على ما عداها من مصالح". وأضاف: "اما العنوان الثالث فيتعلق بالتعهد بعدم الاخلال بعلاقات لبنان ب​الدول العربية​".

حزب الله​ المعني الرئيسي

واعتبر الحجار "اننا اليوم امام لحظة سياسية عنوانها النقاط السابق ذكرها وكيفية التعاطي معها"، مجددا التأكيد على ان "الحريري أراد التريث افساحا في المجال امام حوار جدي يقدم الاجابات المطلوبة". وشدد على ان على كل القوى السياسية ان تقدم كل ما عندها لحماية البلد، وقال: "لا شك ان حزب الله الطرف الرئيسي المعني في هذا الموضوع باعتبار انّه تسبب بكثير من المشاكل التي نعاني منها، وبالتالي عليه ان يلعب دورا رئيسيا في هذا المجال".

وأشار الحجار الى انّه "طالما حزب الله غير مقتنع بأن توريط لبنان بالصراعات الخارجية ينعكس سلبا على البلاد، طالما لن يكون هناك حل للأزمة التي نتخبط فيها".

للتنبّه

وردا على سؤال عما اذا كانت ما آلت اليه الأمور يعني فشل الخطة السعودية الأخيرة في مواجهة حزب الله، شدد الحجار على ان "طرح الموضوع بهذا الشكل يعني التهرب من الاجابة على الاسئلة، وبالتالي التهرب من معالجة المشكلة التي يرزح تحتها البلد والاستمرار بانكارها وبتوريط لبنان بالصراعات الخارجية".

ونبّه الى ان تناول الموضوع من زاوية خسارة هذا الفريق الاقليمي او ذاك، "يعني أخذ الأمور باتجاه منحى آخر كما يعني ان لا ارادة سياسية بالوصول الى حل بل بتوتير وتفجير الأوضاع".

جاهزون للانتخابات

وأكّد الحجار جهوزية تيار "المستقبل" للاستحقاق النيابي، قائلا: "كنا ولا زلنا جاهزين، والكل يعلم ان ما منعنا في الفترات الماضية من اجراء الانتخابات هو عدم التوافق على ​القانون الانتخابي​، اما اليوم فقد تم تخطي هذه الاشكالية".

واعتبر ان ما حصل مؤخرا "أثبت ان الحريري هو الزعيم الوحيد لتيار "المستقبل" كما الزعيم الوحيد للطائفة السنية، مع العلم ان طموح التيار ليس مرتبطا بالشارع السني بل بالوطن ككل، وقد أثبت رئيس الحكومة انّه ايضا زعيم وطني". وأضاف: "اما طرح اجراء انتخابات مبكرة فرهن توافق الفرقاء السياسيين".